الإمارات وسنغافورة تبحثان التعاون في السلامة والأمن الغذائي

وبحث اللقاء سبل التعاون في مجالات السلامة الغذائية والأمن الغذائي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

التوجهات العالمية
كما استعرض اللقاء استراتيجية وأولويات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في خطط الأمن الغذائي على المدى الطويل بالإضافة إلى التوجهات العالمية للأغذية والزراعة في ضوء جائحة كورونا، وأهم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في القطاع الزراعي وتوفير الغذاء وأهم الحلول للتغلب عليها.

وأشاد فاسواني كمال رام شاند بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات في مواجهة الجائحة، والتقدم الملحوظ في احتواء الأزمة سريعاً، حيث مثلت تجربة تأمين الإمدادات الغذائية بوفرة خلال ذروة الجائحة، نموذجاَ للعمل المنظم والفاعل لضمان انسيابية سلاسل الإمداد للسلع الغذائية.

وعبر عن التطلع للعمل عن كثب مع دولة الإمارات وتبادل الخبرات والأفكار لزيادة قدرات الإنتاج الغذائي المحلي وتنويع الموارد الغذائية بما يدعم تطلعات تعزيز منظومة الأمن الغذائي.

فرص واعدة
وعبر السفير عن إعجابه بجهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مجالات السلامة الغذائية والأمن الغذائي والحيوي وسعيها الدؤوب نحو استدامة قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني، مشيراً إلى أن "فرص التعاون بين الهيئة ونظيراتها السنغافورية واعدة وتتسع لمختلف المجالات وخاصة مجالات تطوير معايير الجودة والتكنولوجيا الزراعية المتطورة، بالإضافة إلى حلول التقنيات الغذائية الناشئة بما في ذلك البروتينات الاصطناعية وحلول المياه والطاقة والتي قد تكون ملائمة لقطاع الزراعة في أبوظبي".

من جانبه أكد سعيد البحري العامري أن "دولة الإمارات نجحت في التعامل بكفاءة مع الجائحة، خاصة بضمان إمدادات الغذاء والدواء، لافتاً إلى أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية عملت بتوجيه ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على توفير الحلول السريعة لضمان انسيابية تدفق الغذاء وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية عبر سلاسل التوريد".

علاقات ثنائية
وأشاد بالعلاقات الثنائية بين سنغافورة والإمارات معرباً عن إعجابه بالمبادرة السنغافورية نموذج 30/30 والتي تهدف إلى إنتاج 30% من احتياجات سنغافورة الغذائية محلياً وبشكل مستدام بحلول 2030، بالإضافة إلى المبادرات المتميزة الأخرى في مجالات السلامة الغذائية.

وأضاف "نتطلع إلى العمل المشترك وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب سنغافورة في مجال الزراعة الذكية وحلول المياه والتربة كما نتطلع إلى الاستفادة من مبادرات تنمية الإنتاج الزراعي المحلي وتعزيز جودته وسلامة الأغذية بصورة عامة".

وأكد أن الاستدامة الزراعية تتطلب البحث عن حلول خلاقة وتعظيم دور الأبحاث والتطوير لابتكار حلول لمواجهة تحديات ندرة الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية وهي مجالات حققت فيها سنغافورة إنجازات ملحوظة.