مناصرو حزب الله يستقبلون صهاريج المحروقات الإيرانية (أرشيف)
مناصرو حزب الله يستقبلون صهاريج المحروقات الإيرانية (أرشيف)
الخميس 21 أكتوبر 2021 / 20:07

المحروقات الإيرانية.. باب جديد للميليشيا للربح على حساب لبنان

ملايين الدولارات شهرياً تجنيها ميليشيا حزب الله من التجارة والتهريب عبر المرافئ اللبنانية والمعابر الحدودية غير الشرعية مع سوريا، وإدخال شركات استيراد الأدوية منتجات إيرانية مشكوك في جودتها، وقبل التورط مع عدد من المصارف في سرقة أموال المودعين التي تعدت 120 مليار دولار.

آخر "أبواب الرزق" التي فتحها حزب الله لخزانته هي استيراد المحروقات من إيران عبر سوريا، وبيعها في لبنان بسعر تنافسي، يحقق له الأرباح الطائلة، التي يحولها إلى عملة صعبة يعيد تصريفها لدفع رواتب لعناصره وشراء معدات عسكرية من السوق السوداء.

وفي الشهرين الماضيين دخلت مئات الصهاريج المحملة بالوقود الذي استقدمه حزب الله من طهران، إلى لبنان، عبر المعابر غير الشرعية مع سوريا.

وبدأت الميليشيا استيراد النفط الإيراني عبر مرفأ بانياس، حيث لا تدفع ضرائب على البضائع، وتنقلها في صهاريج على مراحل إلى منطقة الهرمل، عبر معبر غير شرعي.

وتضم القافلة عادة نحو مئة صهريج بسعة 5 ملايين لتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات شركة "الأمانة" المدرجة منذ 2020 على قائمة العقوبات الأمريكية، بعد ثبوت دورها في تبييض الأموال والتهريب، بدعوى التجارة في النفط.

نهب أموال اللبنانيين
ولكن كيف يمكن لحزب الله تحقيق أرباح كبرى بإدخال المحروقات وهو ما لا يمكن للشركات اللبنانية الأخرى فعله؟

يؤكد أحد أصحاب شركات النفط في لبنان لـ 24 أن شركات استيراد النفط تأخذ العملة الصعبة من مصرف لبنان وتشتري بها نفطاً من ناقلات موجودة في البحر، وعند إدخالها إلى المرافئ الشرعية تدفع عدداً من الضرائب، أولها 5% لهيئة الجمارك، إضافة إلى الضريبة على القيمة المضافة 11%، التي ترتفع عند بيع المحروقات إلى 23%، كما تدفع الشركات لوزارة الطاقة 10% تسمى ضريبة محروقات، لتأمين رواتب الموظفين في الدولة، ليصبح مجموع الضرائب التي تدفعها الشركات لمؤسسات الدولة بين 35 و 40%.

ويقول المصدر إن شركة الأمانة لحزب الله توفر على نفسها هذا المبلغ من الأساس، وهو ما يتحول إلى ربح صاف للميليشيا، فهي لا تدفع تعرفة جمركية ولا أياً من الضرائب المذكورة.

أما الأرباح فطرق تحقيقها عديدة، تبدأ بالبيع بسعر أرخص قليلاً من السوق ما يحول المستهلكين إلى طلب المحروقات الإيرانية، ثم تحويل الأموال من العملة اللبنانية إلى الدولار عبر مصرف لبنان بسعر أقل من سعر العملة الأجنبية في السوق.

ويقول صاحب شركة النفط إن هناك فارقاً آخر، يتمثل في استيراد الميليشيا المازوت الأحمر الأرخص سعراً، بدل المازوت الأخضر الذي يُفرض على الشركات استيراده، ويشير إلى التأثيرات البيئية السيئة لهذا المازوت وكلفته الصحية على اللبنانيين.