الأحد 24 أكتوبر 2021 / 11:22

شركة أردنية تريد فرض نفسها في سوق الألعاب الإلكترونية للهواتف الذكية

شعارها رأس طماطم لا تفاحة. لكن في غضون ثماني سنوات فقط، تمكنت شركة "طماطم" الأردنية بالفعل من قضم جزء كبير من السوق المربح لألعاب الهواتف المحمولة باللغة العربية.

ويقول المؤسس والمدير التنفيذي للشركة حسام حمو (38 عاماً) "المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا يتجاوز 1% رغم وجود أكثر من 400 مليون مستخدم عربي للهواتف المحمولة الذكية".

ويضيف رجل الأعمال من مكتبه الأنيق في عمان "هناك فجوة كبيرة جداً في هذا السوق نحن نحاول أن نسدها".

وأسّس حمو شركة "طماطم" في عام 2013، وكانت أول شركة عربية تحصل على استثمارات من برنامج "500 ستارتس أب" في سيليكون فالي بكاليفورنيا.

خلال ثماني سنوات، نمت الشركة من موظف واحد إلى حوالى ثمانين يقومون بتحويل ألعاب الهواتف المحمولة إلى اللغة العربية، وكذلك تكييف المحتوى ليناسب الثقافة العربية.

ويقول نور خريس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ميس الورد" لتطوير ألعاب الهواتف المحمولة، "كانت اللغة عائقاً أمام نمو ألعاب الأجهزة المحمولة" في المنطقة.

ويضيف "اللغة العربية تربط (اللاعب) عاطفياً".

وقامت شركة "طماطم" التي تملك مكاتب في السعودية والإمارات، حتى الآن، بنشر أكثر من 50 لعبة من ألعاب الهواتف الجوالة بين مستخدمي أجهزة الآيفون والأندرويد، وحققت نسب تحميل لأكثر من 100 مليون مرة بعد طرحها في متجري آبل ستور وغوغل الإلكترونيين.

وبحسب حمو، فإن "70% من مستخدمي الهواتف الذكية في العالم العربي ضبطوا هواتفهم باللغة العربية، ما يعني أنهم يحبون استهلاك المحتوى بلغتهم الأم".

وتقوم شركة "طماطم" التي تملك شراكات مع شركات ألعاب في الولايات المتحدة والصين وفرنسا وكوريا الجنوبية وبلغاريا وكرواتيا، بتحويل الألعاب إلى اللغة العربية من خلال تحويل أصوات الشخصيات وأسمائها والموسيقى المصاحبة والملابس والأجواء المصاحبة وأرقام السيارات كلها الى اللغة العربية.

ومن ضمن أعمالها لعبة "هوليوود ستوري" التي تحولت بنسختها العربية الى "ملكة الموضة"، فيما تحولت شخصيتاها الرئيسيتان "نيكول" و"آمبر" اللتان تريدان دخول عالم الشهرة والنجومية الى "العنود" و"صفاء"، وعوضا عن السفر الى مدينتي نيويورك ولوس أنجليس، تسافران الى دبي وبيروت والقاهرة، وتم تحميل هذه اللعبة أكثر من 15 مليون مرة باللغة العربية.

"كلاش أوف ذي إمباير" العربية
أما لعبة "كلاش أوف ذي إمباير" التي أطلقتها الشركة هذا العام بنسختها العربية، فتحولت لتصبح "تحدي الملوك"، والشخصية الرئيسية فيها ريتشارد الأول ملك إنجلترا والمعروف تاريخياً بـ"ريتشارد قلب الأسد"، أصبح القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي لكي تناسب الجمهور العربي.

ألعاب للجمهور الخليجي 
ومن أبرز الألعاب التي طورتها الشركة للجمهور الخليجي، لعبة "شيك ذا ميتل" التي اصبح اسمها "هز الحديد"، خصيصا لمحبي الهجولة والتفحيط، وقد تم تحميلها لأكثر من خمسة ملايين مرة.

وبدلا من استخدام سيارات فيراري ولامبرغيني، استخدمت سيارات مستخدمة بكثرة في منطقة الخليج مثل "كيا" و"تويوتا"، مع موسيقى خليجية ولوحات سيارات عربية.

اللعبة الأكثر تحميلاً وشهرة
ولكن اللعبة الأكثر شهرة وتحميلا وخصوصا للكبار تظل لعبة شد الورق "بلوت" الفرنسية حيث اصبح اسمها "في آي بي بلوت"، وقد تمّ تحميلها أكثر من 20 مليون مرة ويلعب بها حوالى 250 ألف سعودي في اليوم الواحد.