السياسي الألماني نيلس شميد (أرشيف)
السياسي الألماني نيلس شميد (أرشيف)
الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 / 13:31

الاشتراكي الألماني يهدد باستبعاد تركيا من مجلس أوروبا

بعد تهديد تركيا بطرد 10 دبلوماسيين ثم تراجعها، طالب سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا بمعاقبة تركيا إذا استمرت في انتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع.

وقال نيلس شميد في تصريحات لإذاعة "برلين-براندنبورغ" اليوم الثلاثاء، إن تركيا لا تنفذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية عثمان كافالا، وأضاف "إذا التزمت تركيا برفض تنفيذ هذه الأحكام، فإن الطرد من مجلس أوروبا، أمر لا مفر منه".

وأصدر سفراء ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا و7 دول أخرى بياناً طالبوا فيه بالإفراج عن كافالا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت الماضي أنه سيعلن أن هؤلاء السفراء غير مرغوب فيهم. وتبين أمس الإثنين أن أردوغان لا ينوي طردهم.

وطالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عن كافالا منذ 2019 بناء على غياب أدلة لإدانته.

وتجاهلت تركيا الحكم حتى الآن، رغم أنها ملزمة بالتنفيذ بصفتها عضواً في مجلس أوروبا.

ويهدد مجلس أوروبا تركيا بإجراءات ضدها بسبب انتهاك ميثاق المجلس إذا لم تفرج عن كافالا بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس أوروبا مسؤول عن قضايا حقوق الإنسان وليس جزءا من الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا، يوهان فادفول، اليوم الثلاثاء في تصريحات إذاعية: "كان من الصواب أن يبني أردوغان جسراً يمكنه السير عليه"، مضيفاً أن تركيا تعد شريك عسكري مهم لحلف شمال الأطلسي ناتو، بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من روسيا والشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة أن تبقى كذلك، معربا عن ثقته في أن تركيا ستقترب من أوروبا على المدى الطويل وفي ظل حكومة مختلفة، وقال: "هناك بالفعل قوى موالية لأوروبا في تركيا".