الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 / 20:29

المُهلة الزمنية سبب التسويف

يقال إن التسويف يسرق الوقت، ولكن وضع آجال محددة هو السبب بالفعل. وتوصل بحث جديد لجامعة أوتاغو في نيوزيلندا أنه إذا أراد الشخص المساعدة في عمل ما، من الأفضل ألا يحدد موعداً نهائياً على الإطلاق. ولكن إذا حدث وحدد موعداً نهائياً، فيجب أن يكون قصيراً.

واختبر الأستاذ ستيفين نولز، من قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أوتاغو، وزملاؤه، أثر تحديد موعد نهائي على إنجاز المهمة، في إطار بحثهم الذي أورد نتائجه موقع ميديكال إكسبريس.

ودعا البحث المشاركين إلى الانتهاء من استطلاع على الإنترنت، عن التبرع للأعمال الخيرية. وأمهلوا البعض أسبوعاً أوشهراً، والبعض بلا مهلة على الإطلاق.

ويقول الأستاذ نولز إن لبحث أطلق لأنه وفريقه كانوا مهتمين بمساعدة الجمعيات الخيرية على جمع المزيد من الأموال. غير أن النتائج تسري على أي موقف حين يطلب الشخص المساعدة، سواء من زميل في العمل أو شريك حياة، بحسب نولز.

نتيجة الدراسة
وتوصلت الدراسة أن الردود على الاستطلاع كانت في أقل مستوى بعد مهلة الشهر، وأعلى مستوى عندما لم تكن هناك مهلة محددة.

وأدى غياب المهلة المحددة، والمهلة بأسبوع، إلى كثير من الردود المبكرة بينما بدا أن المهلة الطويلة تعطي تصريحاً بالتسويف، ثم النسيان لاحقاً.

تحديد مهلة أقصر
لم يصب الأستاذ نولز بمفاجأة عندما وجد أن مهلة أقصر تزيد فرص الرد مقارنة مع المهلة الأطول. ولكنه فوجئ عندما تلقى أغلب الردود، في غياب مهلة محددة.

ويضيف "نفسر هذا بأن تحديد مهلة أطول مقابل مهلة قصيرة أو غياب المهلة على الإطلاق، يزيل الحاجة الملحة إلى التصرف، وهو ما يدركه الأشخاص متى طلبت منهم المساعدة".

ويقول: "وبالتالي يؤجل الناس المهمة، ونظراً لأنهم غير منتبهين أو أنهم ينسون، يسفر التأجيل عن معدلات استجابة أقل".

ويضيف أن غياب مهلة نهائية ربما أدى بالمشاركين إلى افتراض أن هناك مهلة ضمنية.