الإثنين 29 نوفمبر 2021 / 23:56

صواريخ ومسيرات.. ميليشيات إيران تتحرك بالتزامن "معركة فيينا"

تتسارع التحضيرات العسكرية التي تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران ومن بينها حزب الله في سوريا وعلى الحدود اللبنانية الشرقية والشمالية، بالتزامن مع انطلاق المحادثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا.

روب مالي: "موقف طهران لا يبشر بالخير بالنسبة إلى المحادثات.. إذا كانوا ماضين في تسريع وتيرة برنامجهم النووي لن نقف مكتوفي الأيدي"

خلال الساعات الماضية وصل عدد من الشاحنات محملة بالأسلحة والذخائر إلى مركز التليله الذي تتخذه الميليشيات الموالية لإيران موقعاً لها شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي لمحافظة حمص، وهي تحمل صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ.

تمويه
ووفق المصادر المختلفة بالمنطقة فالشاحنات دخلت إلى المركز وهي مغطاة بمواد علفية للتمويه، تبعها دخول شاحنات نقل محملة بآليات حفر مخابئ.

وعمدت الميليشيات إلى استقدام شاحنات إلى منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وجرى تحميل الشاحنات بأسلحة وذخائر بعضها صواريخ إيرانية الصنع متوسطة المدى، وصواريخ بهدف التصدي للصواريخ الإسرائيلية التي تطلق نيرانها على مواقع الميليشيات في سوريا.

واستقدمت الأسلحة والذخائر من مخازن السلاح المتواجدة بريف دير الزور، وتوجهت الشاحنات بحراسة من الميليشيات إلى مواقعهم ونقاط تمركزهم في معدان ضمن بادية الرقة.

وأكدت مصادر ميدانية لموقع 24 عمل حزب الله على تطوير دفاعاته الجويّة، مشيرة إلى استخدامه منظومة دفاع جوّي انطلاقاً من منطقة الهرمل في الشمال الشرقي للبنان ومنها صواريخ من طراز S200 قبل أسبوعين للتصدّي لصواريخ إسرائيليّة أُطلقت نحو مواقع الميليشيات في الأراضي السّوريّة من أجواء السّاحل الشّمالي للبنان.

معلومات استخباراتية
وبينما تدور المفاوضات على وقع التقدم الإيراني بالملف النووي، دعا وزير الدّفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى التعاون مع الولايات المتحدة بشأن نووي طهران، وضمان استمرار الحوار مع واشنطن. وأكد مصدر في فيينا لموقع 24 تبادل إسرائيل تبادلت مع واشنطن معلومات استخبارية حول برنامج إيران النووي مهمة جداً مع بدء المفاوضات.

ومع إصرار إيران على تشغيل أذرعها المنضوية تحت لواء فيلق القدس من بيروت وصولاً إلى صنعاء لزج المنطقة في أي مواجهة بينها وبين إسرائيل، يصعب التكهن بمجريات الأمور بظل التوتر في العاصمة النّمساويّة فيينا.

وللمرة الأولى منذ وصول المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية، انطلقت في فيينا المفاوضات الدولية حول الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى في 2015، بعد 5 أشهر من تعليقها.

فيما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن طهران "مصممة" على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي خلال المحادثات. ويشارك وفد أمريكي برئاسة مبعوثها الخاص إلى إيران روب مالي في المحادثات "بشكل غير مباشر".

وقبل قدومه إلى فيينا، قال مالي إن موقف طهران "لا يبشر بالخير بالنسبة إلى المحادثات". ونبه إلى أنه "إذا كانوا ماضين في تسريع وتيرة برنامجهم النووي.. لن نقف مكتوفي الأيدي".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نبهت إلى قلقها من منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي غرب طهران. ولم تتمكن الوكالة من دخول الموقع منذ يونيو(حزيران) الماضي.