مصطفى الكاظمي (أرشيف)
مصطفى الكاظمي (أرشيف)
الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 / 00:59

الأعرجي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي

أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي توقيف 8 ضباط بينهم اثنان برتبة لواء، على خلفية الإهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطلع الشهر الحالي.

ونجا الكاظمي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) من هجوم شنته طائرات مسيرة مفخخة لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه. وتمكنت طائرة من تفجير عبوتها لكن عثر على عبوة ثانية غير منفجرة على سطح المنزل.

وقال الأعرجي في مؤتمر صحافي أعلن فيه نتائج التحقيقات الأولية لهذه العملية التي لاقت ادانات دولية "أرسلت اللجنة فريق مكافحة المتفجرات وفريق للأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم أخذ مبارز الجريمة والأدلة ورفع بعض الطبعات من مكان".

وتابع "مع الأسف إن فريق المتفجرات لم يقم بواجبه بالشكل الصحيح وقاموا بتفجير المقذوف الذي سقط على سطح منزل رئيس الوزراء قبل رفع البصمات".

وأضاف، أن "رئيس فريق مكافحة المتفجرات اللواء صباح الشبلي قال في اليوم الأول، إنه رفع البصمات، لكن في اليوم التالي، حضر اللواء الشبلي وعميد من الأدلة الجنائية وأخبرا اللجنة بتفجير المقذوف من دون رفع البصمات".

وتابع الأعرجي، "قررت اللجنة سجن المفرزتين وتحويلهما إلى وزارة الداخلية للتحقيق لمعرفة عدم القيام بالواجب الطبيعي. شيء طبيعي أن تقوم الأدلة الجنائية برفع بصمات".

والمفرزتان التابعتان للأدلة الجنائية ومكافحة المتفجرات تتكونان من 8 ضباط كبار اثنان منهما برتبة لواء وآخر برتبة عميد والآخرون برتب أقل، على ما أكد الأعرجي.

وأكد الأعرجي، "لا نريد أن نتهم أحداً" لكن ما حدث "يؤشر إلى وجود خلل".

وشدد الأعرجي على أن "اللجنة بعيدة عن أي سجال سياسي، التحقيقات حتى اللحظة لا تتهم أحد لا شخص ولا جهة إنما تبحث عن الحقيقة، وتحتاج القضية إلى مزيد من الوقت".

وأتى الهجوم على منزل رئيس الوزراء على خلفية توتر كبير في بغداد بعد شهر تقريباً على الانتخابات التشريعية التي نظمت في 10 أكتوبر (تشرين الأول).

ووقع غداة مقتل متظاهرين اثنين في المواجهات بين حماية المنطقة الخضراء حيث مقر إقامة الكاظمي ومحتجين على نتائج الانتخابات حاولوا اقتحام المنطقة المحصنة.

وشكك خصوم الكاظمي الذين يعتصمون خارج بوابات المنطقة الخضراء رفضاً للانتخابات بحقيقة الهجوم الذي تعرض له الكاظمي وشنوا حملة لتكذيب الحادث.

واعترضت الكثير من الفصائل العراقية المقرّبة من إيران، على نتائج انتخابات الشهر الماضي التي أظهرت نتائجها تراجع عدد مقاعدها.