الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبلاً وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.(أرشيف)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبلاً وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.(أرشيف)
الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 / 12:21

فرنسا وإسرائيل تريدان وضع حد لتداعيات "القصص المنسيّة"

أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضع ضمنياً حداً لخلافه مع إسرائيل من خلال استضافته، اليوم، في قصر الإليزيه، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الذي يعتبر الرجل الثاني في حكومة بلاده.

واعتبرت الصحيفة أن الأشهر الأربعة التي استمر فيها غضب باريس كانت مدة كافية لتبديد جزء من الخصومة مع تل أبيب في قضية بيغاسوس، برنامج التجسس الذي باعته شركة NSO الإسرائيلية، بموافقة السلطات، وأتاح التنصت على أحد الهواتف المحمولة للرئيس الفرنسي، وهواتف العديد من أعضاء حكومته، ورئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب، وبعض المستشارين.

الخطوة الأولى
واتخذت الخطوة الدبلوماسية الأولى في الأول من هذا الشهر في غلاسكو، على هامش قمة المناخ، مع تواصل بين ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ليتوج الفصل اليوم بزيارة لابيد، بعد أن أثرت قضية "بيغاسوس" بشكل كبير على العلاقة بين البلدين من دون أن تجمدها. وتم التعامل مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ببرودة شديدة أثناء وجوده في باريس، كما ألغى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان زيارة كانت مبرمجة لإسرائيل.

 إفلاس
ولفتت الصحيفة إلى أن الشركة الإسرائيلية صارت بسبب الفضيحة على وشك الإفلاس مع ديون تبلغ 450 مليون دولار. وجادل الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك شاليف هوليو، في البداية بأن الرئيس الفرنسي لم يستهدف. وقد تخلى عن منصبه لإسحاق بنبينيستي، الذي استقال بعد أيام قليلة من رؤية حجم الضرر المالي للفضيحة.
 
إلى ذلك، قيدت إسرائيل قائمة الدول المسموح لها بامتلاك برامج التجسس وخفضتها من 102 إلى 37 دولة تفي بالمعايير الديمقراطية. ومن المفارقات، أنه قبل أشهر قليلة من فضيحة ما عرف بـ"القصص المنسية" (Forbidden Stories )، كانت فرنسا في مفاوضات للحصول على برنامج بيغاسوس.