جنود ماليون.(أرشيف)
جنود ماليون.(أرشيف)
الأحد 16 يناير 2022 / 12:05

لوفيغارو: صبر الأوروبيين ينفد في مالي

مع تدهور العلاقات السياسية بين الحكومة المالية وشركائها الدوليين، أكدت السويد يوم الجمعة أنها ستسحب جنودها المنتشرين في منطقة الساحل هذا العام ضمن قوة "تاكوبا" التي تتولى قيادتها الدورية حتى شهر مارس (آذار) المقبل، وهو ما اعتبرته صحيفة "لوفيغارو" توقيتاً سيئاً.

الخلافات المتزايدة بين باماكو والأوروبيين تثير مخاوف واضحة، إذ أعلن جان- إيف لودريان أنه سيتم تنظيم اجتماع لتحالف الساحل "خلال أيام قليلة"

وتتألف قوة "تاكوبا" من قوات أوروبية خاصة تنفذ مهام التدريب والدعم القتالي للجيش المالي. ومن المفترض أن تعوض عملية "برخان" الفرنسية، التي تدعم الجيش المالي في قتاله ضد الجماعات الجهادية.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" أنه من خلال رفض تنظيم انتخابات انتقالية على المدى القصير واللجوء إلى المرتزقة الروس من مجموعة "فاغنر"، دفع المجلس العسكري الحاكم في باماكو الصبر الأوروبي إلى أقصى حدوده.

وهم بصري
وعلى الجانب الفرنسي، واجه الإعلان السويدي تململاً، إذ صرح وزير الخارجية جان- إيف لودريان بأن "لا انسحاب، إنه وهم بصري".
وإذا كانت قوة "تاكوبا" قد "صعدت بقوة" مع مشاركة عشرات الجيوش فيها اليوم، فإن القوة تعمل بالتناوب. ومنذ شهر أبريل (نيسان) 2021، نفذت نحو ثلاثين عملية.

في الوقت الحالي، يتم نشر الإستونيين والتشيك فقط في الميدان. ويجب أن ترسل رومانيا حوالي خمسين جندياً ، والمجر حوالي مائة جندي في مارس (آذار) إلى قاعدة ميناكا. وأبلغت الوزارة أن القوات الدنماركية والبرتغالية ستصل أيضا تدريجياً. ومع 800 جندي، لاتزال "تاكوبا" تعتمد بشكل أساسي على القدرات الفرنسية، مقابل انخراط أوروبي محدود.

وأوضحت "لوفيغارو" أن الخلافات المتزايدة بين باماكو والأوروبيين تثير مخاوف واضحة، إذ أعلن جان- إيف لودريان أنه سيتم تنظيم اجتماع لتحالف الساحل "خلال أيام قليلة".

احتكاك
وأوضح مصدر عسكري أن التعاون مع القوات العسكرية المالية على الأرض يسير في الوقت الحالي بسلاسة. لكن في وزارة الجيوش الفرنسية، لا يُستبعد "الاحتكاك"، كما يقولون، في إشارة إلى نموذج أفريقيا الوسطى، التي أدى وجود قوات فاغنر فيها إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتعليق مهمته التدريبية في ديسمبر.

وتريد أوروبا أن تظل منخرطة في منطقة الساحل، حيث شدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والوزير الفرنسي جان إيف لودريان يوم الجمعة على أن ذلك "ليس بأي ثمن". وأكدا أن الاتحاد الأوروبي يحافظ على مهمة تدريب بعثة الاتحاد الأوروبي، لكنها علقت مساعدتها للموازنة في باماكو.