صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الثلاثاء 18 يناير 2022 / 11:13

صحف عربية: تضامن عالمي مع الإمارات وإدانات للحوثيين

توالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الحوثي الإرهابي الذي استهدف منشآت مدنية على الأراضي الإماراتية، باعتباره تهديداً لأمن واستقرار المنطقة والعالم، مؤكدة وقوفها إلى جوار دولة الإمارات وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، شنت قوات التحالف غارات جوية على مناطق شمالي صنعاء رداً على هجمات ميليشيا الحوثي لكل من السعودية والإمارات، فيما دعت مصادر إلى وقفة جادة لردع الميليشيات.

إدانات دولية
ذكرت صحيفة البيان أن ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تلقى أمس اتصالات هاتفية من كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أدان خلاله القادة هجوم ميليشيا الحوثي على المنشآت والمناطق المدنية في دولة الإمارات.

وأكد القادة على دعمهم الراسخ لجميع الخطوات التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في مواجهة الهجمات الدنيئة لميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها.

وفي الوقت الذي أدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الهجوم، مؤكدة أن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب، جاء رد التحالف بشكل سريع وقوي على إرهاب الميليشيا بدك معاقل الحوثي في صنعاء، وسط إدانات عربية ودولية وأممية للإرهاب الحوثي.

وأعلن تحالف دعم الشرعية، تنفيذ ضربات في صنعاء استجابة للتهديد والضرورة العسكرية، قائلاً: "إن الضربات استهدفت قيادات إرهابية شمال صنعاء"، معتبراً أن استهداف ميليشيا الحوثي الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات يمثل جرائم حرب.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، "إن استهداف ميليشيا الحوثي الأعيان المدنية في السعودية والإمارات يمثل جرائم حرب يتوجب محاسبة مرتكبيها"، وأضاف أن التحالف سيتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة والضرورية لردع السلوكيات العدائية لميليشيا الحوثي ضد المدنيين والأعيان المدنية.

عزم سعودي إماراتي
وبدورها، كشفت صحيفة الشرق الأوسط، أن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بحث مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مساء أمس الإثنين، في شؤون المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب ولي العهد السعودي عن إدانته للهجوم الإرهابي السافر الذي تعرضت له السعودية والإمارات من جانب ميليشيا الحوثي الإرهابية ونتج عنه وفاة عدد من المدنيين في دولة الإمارات، معرباً عن بالغ تعازيه في المتوفين وعن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.

وأكد القائدان أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت البلدين ستزيد عزمهما وتصميمهما على الاستمرار في التصدي لتلك الأعمال الإرهابية العدوانية التي تنفذها قوى الشر والإرهاب، التي عاثت في اليمن الشقيق فساداً فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز، واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وفي محاولات بائسة وفاشلة لنشر الفوضى في المنطقة، مما يؤكد ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه هذه الانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية، ورفضها وإدانتها لهذه الجرائم الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وعبر الشيخ محمد بن زايد عن بالغ شكره وتقديره لما عبر عنه الأمير محمد بن سلمان من مشاعر صادقة تؤكد الروابط الراسخة واللحمة الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعزمهما على مواجهة قوى الشر والعدوان.

لن يمر دون عقاب
ومن جهتها، قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها إن "استهداف ميليشيات الحوثي لمؤسسات مدنية على أراضي دولة الإمارات، جريمة حرب بكل معنى الكلمة، لأنها كانت متعمدة ومخططاً لها، وتم الجهر بها، وتمت خارج كل القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، ولذلك فهي ليست فقط مدانة ومستنكرة، بل يجب أن يكون العقاب مساوياً لفعل الجريمة".

وأضافت أن "هذا العمل الإرهابي يستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة ومسؤولة، تتجاوز الإدانة إلى ما هو أكثر وأفعل، وبما يردع هذه المجموعة الضالة التي تعكر صفو الأمن في اليمن وكل المنطقة، بل وتهدد السلام وتنشر الإرهاب، وتعرض الملاحة الدولية والطيران المدني للخطر، تحقيقاً لأهداف وغايات مشبوهة".

وتابعت الصحيفة "لقد أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن هذا الاستهداف الآثم لن يمر من دون عقاب، فلكل فعل رد فعل، وأن جريمة بهذا الحجم تقتضي رداً رادعاً، لعل هذه الجماعة ترعوي عن ارتكاب الآثام وممارسة الجرائم بحق الشعب اليمني وشعوب الدول المجاورة، بل وتهديد استقرار المنطقة بأسرها"، موضحة أن رد الفعل العربي والدولي على هذه الجريمة وإدانتها، يؤكد ما لدولة الإمارات من تقدير ومحبة ودور في تعزيز السلام والأمن، ورفض مطلق لمحاولة الإساءة لها أو الإضرار بها.

وأشارت إلى أن استهداف دولة الإمارات بمثل هذه الأعمال الإرهابية لن يؤثر في مواقفها، ولا يفتّ في عضدها أو عزيمتها وفي قوتها، بل يزيدها إصراراً على التزام مواقفها الرافضة لكل أشكال الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمها، كما أنها مصّرة على حماية أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، ومن حقها الدفاع عن سيادتها براً وبحراً وجواً، وهي تملك كل الحق والقدرات لتحقيق ذلك.