• إيرانية في شارع بطهران.(أرشيف)
    إيرانية في شارع بطهران.(أرشيف)
الثلاثاء 25 يناير 2022 / 13:20

وول ستريت جورنال: انقسام في الوفد الأمريكي المفاوض في فيينا

مع اقتراب المحادثات مع إيران في فيينا إلى مرحلة حرجة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن خلافات ظهرت داخل فريق التفاوض الأمريكي.

أفاد مطلعون على المفاوضات بأن من بين القضايا التي قسمت الفريق، الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية وإذا كان يجب قطع المفاوضات مع تعمد إيران إطالة أمدها

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين أمريكيين في نهاية الأسبوع الماضي، أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الخاص بإيران ترك الفريق، وهو الذي يعد مهندس العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران.

ودعا نيفيو حبسب الصحيفة، إلى موقف أمريكي أكثر صرامة في المفاوضات، ولم يحضر المحادثات في فيينا منذ أوائل ديسمبر(كانون الأول).

وقال المطلعون للصحيفة، إن عضوين آخرين في الفريق، بقيادة روبرت مالي المخضرم في وزارة الخارجية، تراجعا عن المحادثات، لأنهما يريدان أيضاً موقفاً أكثر صرامة في المفاوضات.

وأفاد مطلعون على المفاوضات بأن من بين القضايا التي قسمت الفريق، الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية وإذا كان يجب قطع المفاوضات مع تعمد إيران إطالة أمدها، بالتوازي مع تقدم برنامجها النووي.

انقسامات
وتأتي الانقسامات في وقت حاسم، بعد أن أكد المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة لإنقاذ اتفاق 2015، قبل أن تحصل إيران على المعرفة والقدرة على إنتاج وقود نووي كافٍ بسرعة لصنع قنبلة.

وبموجب الاتفاق، رفعت الولايات المتحدة معظم العقوبات الدولية عن طهران مقابل قيود صارمة لكن مؤقتة، على الأنشطة النووية الإيرانية.

وخرجت إدارة ترامب من الاتفاق، معتبرة أنه غير كافٍ لكبح جماح إيران، وتحاول إدارة بايدن عكس مسارها.

ومع غياب موعد معلوم لإنهاء المحادثات، يشكك بعض الدبلوماسيين الغربيين في استعداد إدارة بايدن  للانسحاب منها، خاصةً أن خطوة مماثلة تنذر بأزمة، مع تسريع إيران برنامج تخصيب اليورانيوم في وقت تصاعدت فيه التوتر بين واشنطن وموسكو على أوكرانيا. وتقول ايران إن برنامجها النووى  لأهداف سلمية.

دراسة متأنية
وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن الإدارة استقرت على سياسة مع إيران بعد دراسة متأنية لوجهات النظر المتعددة، تؤكد أن العودة إلى اتفاق 2015 توفر فرصة لكبح طموحات إيران النووية.

وأكد المسؤول مغادرة نفيو فريق التفاوض، رغم بقائه في وزارة الخارجية. ولفت إلى أن عضواً آخر في الفريق، طلب أيضاً إبعاده عن محادثات فيينا، نافياً تهميش أي عضو آخر في الفريق "لأي سبب آخر غير الأسباب الشخصية العادية".