الأربعاء 9 مارس 2022 / 13:58

واشنطن إكزامينر: بايدن يريد اتفاقاً مع إيران التي تحاول اغتيال بولتون

حذرت هيئة التحرير في مجلة "واشنطن إكزامينر" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الوثوق بروسيا وإيران مشيرة إلى أن العالم بأكمله يراقب اليوم موسكو وهي تستهدف المدنيين في أوكرانيا وتكذب بهذا الشأن.

سبب رغبة بايدن بعقد اتفاق مع إيران في وقت كانت تحاول الأخيرة بنشاط اغتيال أمريكيين على أراضي الولايات المتحدة هو أمر غامض بما فيه الكفاية

رغم ذلك، يريد بايدن الآن من الجمهور أن يثق بروسيا كي تساعد في تطبيق اتفاق نووي مع إيران التي تحاول جاهدة اغتيال أمريكيين على أراضي الولايات المتحدة، بحسب المعلومات الحصرية التي حصلت عليها المجلة قبل ساعات.

ليست المرة الأولى
كشف مسؤول في وزارة الدفاع رفض الإفصاح عن اسمه أن الحرس الثوري الإيراني كان يخطط لاغتيال المستشار الأسبق للأمن القومي الأمريكي جون بولتون في الولايات المتحدة. ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الحرس الثوري تنفيذ عملية اغتيال بارزة على الأراضي الأمريكية. في 2011، أحبط مسؤولون أمنيون مخططاً للحرس الثوري لاغتيال السفير السعودي الأسبق في واشنطن عادل الجبير بينما كان يتناول العشاء في مقهى ميلانو بالعاصمة واشنطن.

ماتيس ينصح، أوباما يتجاهل
في ذلك الحين، دفع قائد القيادة المركزية الأمريكية جيم ماتيس باتجاه اتخاذ قرار بالرد القوي، بما يشمل معاقبة رئيس الشبكة القائد الأسبق للحرس الثوري قاسم سليماني. اختار الرئيس باراك أوباما تجاهل هذه النصيحة ضاغطاً عوضاً عن ذلك باتجاه السعي إلى اتفاق نووي مع إيران، وقد تم التوقيع عليه سنة 2015 من دون موافقة مجلس الشيوخ. وفي 2020، فوض الرئيس السابق دونالد ترامب اغتيال سليماني من خلال غارة على مطار بغداد الدولي. يُعتقد أن الجهود المذكورة لاغتيال بولتون تهدف إلى الانتقام لمقتل سليماني.

غامض وأكثر
ترى المجلة أن سبب رغبة بايدن بعقد اتفاق مع إيران في وقت كانت تحاول الأخيرة بنشاط اغتيال أمريكيين على أراضي الولايات المتحدة هو أمر غامض بما فيه الكفاية، لكن ما يجعل الاتفاق أسوأ حتى هو أن العقوبات التي يريد بايدن رفعها عن إيران لن تمول المنظمة نفسها التي تريد قتل أمريكيين وحسب، لكنها ستسمح أيضاً لروسيا بتفادي العقوبات التي يستخدمها بايدن حالياً للضغط عليها كي توقف غزو أوكرانيا.

بموجب اتفاق 2015 النووي، عهدت الولايات المتحدة إلى روسيا حيازة اليورانيوم الإيراني المخصب، وسيتبع اتفاق بايدن إطار العمل نفسه. في مقابل التخلي عن اليورانيوم المخصب وعدم السعي إلى تطوير أسلحة نووية حتى 2030، سوف ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن الاقتصاد الإيراني، بما فيها العقوبات على الصادرات النفطية.

ثغرة ضخمة
تطالب روسيا الآن بأن يسمح لها أي اتفاق نووي جديد بالتجارة مع إيران بدون أي تدخل من الدول الغربية. سيعطي ذلك روسيا ثغرة ضخمة لتفادي العقوبات على صادرات الطاقة الخاصة بها. لقد تعاونت إيران وروسيا في السابق على تفادي العقوبات الغربية، وما من سبب للاعتقاد بأنهما لن تفعلا ذلك مجدداً بحسب المجلة.

الوقت غير مناسب

إن إزالة برنامج إيران للأسلحة النووية هو هدف قيم يجب عدم التخلي عنه. ثمة دول أخرى يمكن أن تلعب دور الطرف الثالث مع إيران، مثل فرنسا التي لا تقتل مواطنين في دول مجاورة. ينبغي على أي اتفاق كهذا أن يكون أقوى من ذاك الذي توصل إليه أوباما. سيكون عليه أن يتضمن قيوداً على برنامج إيران للصواريخ البالستية والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش في جميع المنشآت ومن ضمنها القواعد العسكرية. لكن الاتفاق الذي يتفاوض بشأنه بايدن حالياً مع روسيا وإيران بعيد كل البعد عن هذا الهدف.

وختمت واشنطن إكزامينر بالإشارة إلى أنه مع قتل روسيا مواطنين أوكرانيين، ومع محاولة إيران قتل أمريكيين على التراب الأمريكي، ليس الوقت الحالي مناسباً للاتفاق على أي موضوع مع هاتين الدولتين.