السبت 19 مارس 2022 / 17:56

باحث إماراتي: عودة سوريا للحضن العربي ستعزز استقرار المنطقة

أبوظبي- سعيد علي

قال الباحث الإماراتي دكتور عبدالله الشيبة إن استقبال القيادة الإماراتية للرئيس السوري بشار الأسد، يمثل إرادة ورغبة حقيقية لعودة سوريا إلى البيت العربي، ولطالما كان للإمارات جهود جبارة في توحيد الصف العربي، وقد بدى ذلك جلياً عبر التاريخ، وإن خطوة الإمارات المتقدمة تلقى دعم وتأييد عربي، حيث عبرت عدد من الدول عن رغبتها ودعمها لضرورة عودة سوريا إلى مكانتها وإعادة مقعدها في جامعة الدول العربية".

وأضاف الشيبة عبر 24:" إن عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر سوف تسهم في دورانها من جديد في مجالها العربي، ما يساهم في تقوية الحالة العربية، وتعزيز استقرار المنطقة، وفي ظل ما تشهده المنطقة من تقلبات سياسية اصبحنا بحاجة إلى إرادة ومبادرة وحنكة هدفها ترميم البيت العربي وهو ما نلمسه في السياسة الخارجية الإماراتية التي أثبتت للجميع أن شغلها الشاغل وحدة عربية قادرة على مواجهة التحديات".

وأوضح أن عودة العلاقات بين الإمارات ودول الخليج خصوصاً وسوريا، والدول العربية عموماً، تكتسب أهمية كبرى، لما لها من تأثير في إعادة ترتيب البيت العربي، لمواجهة العديد من التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية، وإن عودة سوريا للحضن العربي يساهم في انتشالها من بين فكي بعض الدول التي ظهرت اطماعها جلية بالمنطقة العربية.

ولفت إلى أنه خلال الظروف التي مرت بها سوريا خلال السنوات الماضية، لم تنقطع جسور التواصل بينها وبين الإمارات، كما أن المواطن السوري كان يحظى باحترام كبير في دولة الإمارات المحبة للشام وأهلها، فلم يسمع أحد عن وقف تأشيرة السوريين أو التضييق عليهم بل كان مرحب بهم في بلدهم الثاني الإمارات، لذلك نرى الحضور القوي للسوريين في الدولة، والتاريخ شاهد على عمق العلاقات الإماراتية السورية.

وبين الباحث الإماراتي عبدالله الشيبة، أن دولة الإمارات تراهن على الوعي العربي بضرورة استعادة سوريا لموقعها في قلب أمتها العربية، الأمر الذي يساعدها على اعادة بناء قوتها والنهوض مرة أخرى لبناء ما دمرته السنوات الماضية.