لويس سواريز  (تويتر الاتحاد)
لويس سواريز (تويتر الاتحاد)
الثلاثاء 5 أبريل 2022 / 10:32

نكهة الثأر تصبغ المجموعة الثامنة في مونديال 2022

لا يخلو عالم كرة القدم من المواجهات المتكررة سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ولكن المجموعة الثامنة في بطولة كأس العالم 2022 بقطر ستمنح مشجعي الساحرة المستديرة أكثر من مواجهة ثأرية.

وأوقعت قرعة بطولة كأس العالم 2022، والتي أجريت يوم الجمعة الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، منتخب أوروغواي في مواجهة منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا.

وأعادت هذه المجموعة إلى الأذهان سريعاً ذكريات بعض المواجهات المثيرة التي خلفت جراحاً لم تندمل بعد، حسبما أشار الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للعبة.

وسبق لمنتخب أوروغواي أن أطاح بمنتخبي كوريا الجنوبية وغانا من كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما أطاح بالمنتخب البرتغالي من مونديال 2018 بروسيا.

والآن، تبدو الفرصة سانحة أمام كل من المنتخبات الثلاثة للثأر عبر منافسات المجموعة الثامنة بمونديال 2022 في قطر.

وارتكزت شهرة منتخب أوروغواي لفترة طويلة على الفوز بلقب كأس العالم في نسختي 1930 و1950، فيما فشل الفريق لعقود طويلة في إضافة إنجاز جديد إلى رصيده، حتى جاءت النسخ القليلة الماضية من بطولات كأس العالم لتضيف إلى سجل المنتخب المعروف بلقب "السماوي" وذلك تحت قيادة مديره الفني السابق أوسكار تاباريز.

ويأمل منتخب أوروغواي في إضافة إنجاز جديد إلى سجله من خلال مونديال 2022 في قطر، ولكنه يحتاج أولاً إلى اجتياز مجموعة تضم ثلاثة من ضحاياه السابقين إذا أراد الوصول للأدوار الإقصائية بالبطولة.

وفي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، أطاح منتخب أوروغواي بنظيره الكوري من دور الستة عشر في مدينة بورت إليزابيث، حيث استغل المهاجم لويس سواريز خطأ من حارس المرمى الكوري، ليسجل هدف التقدم في وقت مبكر من المباراة، فيما تعادل الفريق الكوري في الشوط الثاني.

وقبل نهاية المباراة، ووسط هطول الأمطار وغناء مشجعي أوروغواي، أحرز سواريز الهدف الثاني له ليقود منتخب بلاده إلى الفوز والتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى منذ أربعة عقود.

وكان الفريقان الأوروغواياني والكوري التقيا أيضاً في دور المجموعات لمونديال 1990 بإيطاليا، وفاز منتخب أوروغواي أيضاً بهدف نظيف سجله دانيال فونسيكا.

وفي دور الثمانية لمونديال 2010، التقى منتخب أوروغواي نظيره الغاني الذي كان الفريق الأفريقي الوحيد المتبقي في البطولة.

 وتعادل الفريقان في الوقت الأصلي بهدف سجله سولي مونتاري للمنتخب الغاني مقابل هدف سجله دييغو فورلان لأوروغواي.

وخطف سواريز الأضواء مجدداً بعدما تصدى بيده لهدف غاني من على خط المرمى في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي.

 وتحول بكاء سواريز لحظة طرده إلى فرحة عارمة بعدما أهدر أسامواه جيان ضربة الجزاء.

وازدادت فرحة منتخب أوروغواي بعدما تفوق على نظيره الغاني بركلات الترجيح ليحجز منتخب أوروغواي مقعده في المربع الذهبي.

وكانت هذه النسخة في جنوب أفريقيا هي بداية صحوة منتخب أوروغواي القوية في البطولات العالمية حيث امتدت مشاركاته القوية من خلال النسختين التاليتين في 2014 بالبرازيل و2018 بروسيا.

وقد تشهد كأس العالم 2022 في قطر المشاركة الرابعة لبعض اللاعبين مثل حارس المرمى فيرناندو موسليرا والمدافع دييغو جودين والمهاجمين سواريز وإدينسون كافاني في بطولات العالم.

وكان كافاني هو مهندس فوز منتخب أوروغواي على نظيره البرتغالي 2-1 في دور الستة عشر بمونديال 2018، حيث سجل هدفي الفريق ليبدد آمال المنتخب البرتغالي بقيادة المهاجم كريستيانو رونالدو في البطولة.

ولهذا، سيكون مونديال 2022 بقطر فرصة لمنتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا للثأر من أوروغواي.

كما تبدو منافسات هذه المجموعة فرصة ليثأر المنتخب البرتغالي من نظيره الكوري الذي أطاح به من مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان بالفوز عليه 1-0.

كما التقى منتخبا البرتغال وغانا في دور المجموعات بمونديال 2014 وسجل رونالدو هدفاً متأخراً ليفوز المنتخب البرتغالي 2-1.