الرئيس الصيني شي جين بينغ (أرشيف)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2022 / 15:04

الرئيس الصيني ينتقد التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لبلاده

تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لبلاده بذريعة المخاوف بشأن حقوق الإنسان.

وعارض شي جين بينغ خلال حديثه عبر تقنية الفيديو مع المفوضة الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت خلال زيارتها للصين أمس الأربعاء "تسييس" حقوق الإنسان.

وقال الرئيس الصيني "الدول ليست في حاجة إلى محاضرين، كما لا يجب تسييس حقوق الإنسان واستخدامها كأداة لتطبيق المعايير المزدوجة، أو كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وأكد شي جين بينغ الموقف الصيني بأنه يجب احترام توجهات الدول نحو حقوق الإنسان.

وتعد زيارة باشيليت التي تستمر أسبوعاً للصين الأولى التي تقوم بها مفوضة أممية لحقوق الإنسان منذ 17 عاماً، كما أنها تأتي في ظل انتقاد شديد لمعاملة الصين للأقليات في منطقة شينغيانغ.

وكانت وسائل إعلام دولية قد نشرت أول أمس الثلاثاء ما يطلق عليه "ملفات الشرطة في شينغيانغ"، وهي عبارة عن سلسلة من البيانات المسربة التي تكشف حجم الاضطهاد والاعتقال الجماعي لأفراد أقلية الويغور وأفراد أقليات أخرى في شينغيانغ وشمال غرب الصين.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومجلة دير شبيغل الألمانية وصحيفة لوموند الفرنسية من ضمن وسائل الإعلام التي نشرت وثائق والآلاف من الصور والخطابات الرسمية، قدمت لمحة نادرة عن معسكرات إعادة التعليم ومعاملة أفراد أقلية الويغور المسلمة والأقليات الأخرى وتشدد الحكم الصيني.

وتعتزم باشيليت السفر إلى شينغيانغ هذا الأسبوع لدراسة الوضع هناك، ولكن الجماعات الحقوقية والحكومة الأمريكية ترى إنه من غير المرجح أن يتم السماح لها بزيارة حرة وغير خاضعة للمراقبة للمعسكرات ومراكز الاحتجاز والمحتجزين للتوصل لنتيجة مستقلة وعادلة.

وتقول الجماعات الحقوقية إن مئات الآلاف من الأشخاص متواجدون في  معسكرات إعادة التعليم في شينغيانغ، وتتهم القيادة الصينية الويغور في المنطقة بالانفصالية والتطرف والإرهاب، ويقول أفراد الويغور إنهم يتعرضون للقمع السياسي والديني والثقافي.