الأربعاء 25 مايو 2022 / 19:09

مواجهة ليفربول والريال.. ثالث نهائي دوري أبطال على التوالي يتغير ملعبه

سيكون نهائي دوري "الأبطال'' الذي يستضيفه إستاد سان دوني في باريس هو الثالث على التوالي الذي يغير مكانه، بعد أن اضطر النهائيان السابقان إلى تغيير مكانهما بسبب وباء كورونا، في حين قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نقل المباراة من سانت بطرسبرغ هذا الموسم.

وكان التغيير من سانت بطرسبرغ إلى باريس أحد النتائج الأولى -من الناحية الرياضية- لغزو روسيا لأوكرانيا. تحديداً بعد 24 ساعة فقط من توغل الجيش الروسي في الدولة المجاورة، كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم صارما، وقرر سحب شرف استضافة النهائي من المدينة الروسية.

وحددت اللجنة التنفيذية للمنظمة الكروية الأوروبية، التي انعقدت على وجه السرعة، تغيير ملعب المباراة في 25 فبراير (شباط) الماضي، بالنظر إلى "التصعيد الخطير للوضع الأمني في أوروبا" وبالإضافة إلى الإدانة الشديدة لروسيا، التي تم استبعاد منتخباتها وأنديتها في وقت لاحق من المسابقات الرياضية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي.

وأعرب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على دعمه الشخصي وموافقته على نقل أرقى مباراة كرة قدم أوروبية إلى فرنسا في وقت أزمة غير مسبوقة.

وكان النهائي الأول الذي تم نقله، هو نهائي موسم 2019-2020 الذي مُنِح في البداية لإسطنبول لاستضافته في 30 مايو (أيار) 2020 في العاصمة التركية، لكن الأزمة الصحية أوقفت المنافسات الرياضية في مارس (آذار) قبل الدور ربع النهائي، وكان على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الانتظار حتى منتصف يونيو(حزيران) للموافقة على استئناف نشاط كرة القدم.

ثم قرر حسم دوري الأبطال من خلال مرحلة نهائية تضم ثمانية فرق في أغسطس (آب) في لشبونة. واستضاف ملعب خوسيه ألفالادي ولا لوز المباريات التي أقيمت دون جمهور. وعلى أرضية الملعب الأخير فاز بايرن ميونخ باللقب على حساب باريس سان جيرمان.

ومع عودة الأمور إلى طبيعتها، كان من المقرر أن تستضيف المدينة التركية نهائي عام 2021، لكن الوباء كان له رأي آخر مرة أخرى.

وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 13 مايو (أيار) لعام 2021، أن تقام المباراة النهائية بين مانشستر سيتي وتشيلسي على ملعب دراجاو في بورتو البرتغالية يوم 29 مايو، بدلاً من ملعب أتاتورك، وذلك للسماح بحضور 6 آلاف مشجع من كل فريق.
وتم الاتفاق على تغيير ملعب النهائي لأن الحكومة البريطانية وضعت إسطنبول على القائمة الحمراء لوجهات السفر بسبب الوباء، وكان عقد المباراة هناك سيمنع جماهير الناديين من الحضور.

ودفع عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بالمعنيين إلى اعتماد خيار البرتغال مجدداً كمكان لإقامه المباراة النهائية، وهي دولة مصنفة ضمن "اللائحة الخضراء" على لوائح لندن، التي ستسمح لرعاياها بالسفر إليها من دون أن تفرض عليهم الحجر الصحي بعد العودة.

وفي وضع مختلف تماماً هذا العام، سيأخذ التغيير النهائي الكبير مرة أخرى إلى باريس، المدينة التي استضافته ست مرات، آخر مباراتي نهائي كانتا في سان دوني، الملعب الذي شهد فوز ريال مدريد باللقب عام 2000 بعد فوزه على فالنسيا، وبعد ست سنوات حقق برشلونة اللقب بفوزه على آرسنال.

واستضافت العاصمة الفرنسية نهائي النسخة الأولى من كأس أوروبا عام 1956 على ملعب بارك دي برانس (حديقة الأمراء)، الذي حسمه ريال مدريد بفوزه على إستاد ريمس؛ وانتصار بايرن ميونخ على ليدز عام 1975؛ وفوز ليفربول على الملكي عام 1981.