الخميس 2 يونيو 2022 / 21:17

أردني يتحول من متسرب من التعليم إلى قائد تربوي

تحوَّل أردني من شخص متسرب من التعليم إلى قائد تربوي.

ولم يحظ الشاب الأردني صدام سياله، المتسرب من المدرسة، بفرصة لمواصلة تعليمه.

فقد انخرط في العمل كطفل يبيع القهوة للسائحين في منطقة آثار جرش الرومانية القديمة والعمل في وظائف غريبة في السوق لأنه كان يتيماً منذ طفولته المبكرة وكان في وضع مالي صعب للغاية.

ولأنه كان عليه الاختيار بين الاستمرار في الدراسة أو الحصول على دخل يعيش به، ترك سياله المدرسة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.

وألهمت الصعوبات التي واجهها سياله مع نظام التعليم، الذي شعر أنه لا يلبي احتياجاته، الفتى لتأسيس مبادرة "أنا أتعلم"، وهي منظمة غير ربحية تشجع الابتكار وريادة الأعمال والنمو الفكري بين الأطفال والشباب.

وأُسست المبادرة عام 2012 في مخيم سوف للاجئين بشكل مبدئي، حيث نشأ سياله، وتستهدف من هم في أوضاع مماثلة لتلك التي عاشها، لا سيما الأيتام واللاجئين والعاملين من الأطفال والمتسربين من المدارس.

وتدير المبادرة حالياً ثلاثة برامج أساسية بالتعاون مع منظمات مجتمعية في سبع محافظات في أنحاء المملكة الأردنية.

واستفاد أكثر من عشرة آلاف طفل و1500 فتى من البرامج حتى الآن، وحصلت مبادرة أنا أتعلم على العديد من الجوائز المحلية والدولية.

وأصبح سياله نفسه قائداً تربوياً ناجحاً حائزاً جوائز عالمية وعضوا في منتديات عالمية وزميلاً مع شباب اليونسكو وعضواً في مجلس القيادة العالمي لمشروع "جيل لامحدود".

وكشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة التربية والتعليم أن 6.2 في المئة من الأطفال في الأردن خارج المدرسة من الصف الأول إلى العاشر.