مايك بنس (أرشيف)
مايك بنس (أرشيف)
الجمعة 24 يونيو 2022 / 10:18

مايك بنس يدعو بايدن للانسحاب من المفاوضات مع طهران

انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس أمس الخميس المفاوضات التي تجريها إدارة الرئيس جو بايدن مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي.

وكانت إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبه بنس اتخذت موقفاً عدائياً تجاه إيران، وانسحبت من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وأعادت تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

واستنكر بنس، "وحشية" النظام الإيراني، داعياً إدارة الرئيس جو بايدن إلى عدم تجديد الاتفاق النووي، لأنه "سيشجع القيادة الإيرانية على هذه الأفعال".

وفي تصريح له من معسكر "أشرف 3" في ألبانيا الذي يضم حوالي 3000 معارض إيراني من "مجاهدي خلق"، ندد بينس بـ"الوحشية والفقر والفساد الموجودين في إيران"، معتبرا أن انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي"القاتل الجماعي الوحشي المسؤول عن مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي"، كان يهدف إلى "سحق المعارضة الداخلية وترهيب الشعب الإيراني وإجباره على الصمت".

وأشاد بنس بفترة حكمه مع الرئيس السابق دونالد ترامب عندما ألغوا الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى العقوبات المفروضة على الحرس الثوري الإيراني وجعل صادرات النفط الإيرانية قريبة من الصفر.

وحذر من أن "إعادة إحياء الاتفاق مع إيران لن يمنعها من الوصول إلى قنبلة نووية"، لافتاً إلى أن "الصفقة لن تفيد الشعب الإيراني بأي شكل من الأشكال، بل ستعمل فقط على تمكين وإثراء نظام فاسد عذب ويعذب الشعب الإيراني منذ أجيال".

وحث بنس إدارة بايدن على "الانسحاب الفوري من جميع المفاوضات النووية مع طهران، والتعبير عن دعمها للمعارضة المنظمة في إيران، والتوضيح أن أمريكا وحلفاءها لن يسمحوا أبدا للنظام في طهران بامتلاك سلاح نووي".

وحصلت منظمة مجاهدي خلق على دعم الجمهوريين المحافظين في الماضي، بمن فيهم شخصيات أمثال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش.

وفي أبريل (نيسان)2021، بدأت إدارة بايدن جولة جديدة من المفاوضات مع إيران في فيينا بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لكنّ المحادثات بلغت حائطا مسدودا في مارس (آذار).

وأتاح اتفاق 2015 المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، في مقابل فرض قيود على برنامجها لضمان عدم تمكنها من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران على الدوام أن تكون تنوي القيام به.

ولكن عام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية شديدة دفعت إيران إلى التراجع عن التزاماتها.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، إن إيران تأمل "جدياً" في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول العظمى بما في ذلك الولايات المتحدة.