منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا  وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري (أرشيف)
منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري (أرشيف)
الجمعة 1 يوليو 2022 / 09:25

القوى الغربية بعد محادثات الدوحة: فرص إحياء الاتفاق مع إيران أسوأ مما كانت عليه

عبرت قوى غربية كبرى عن قلقها أمس الخميس، من فشل الدبلوماسيين الأمريكيين والإيرانيين في إحياء الاتفاق النووي، في حين قال الاتحاد الأوروبي، إن الأطراف "قد لا تتمكن من الوصول إلى خط النهاية".

وقال مسؤول أمريكي، إن الخلافات اتسعت بعد المحادثات التي لم يكتب لها النجاح هذا الأسبوع.

واجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمر بعد يوم من انتهاء المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة دون أي مؤشر على إحراز تقدم صوب إحياء الاتفاق النووي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن أولوف سكوج: "أنا قلق لأننا قد لا نتمكن من الوصول لخط النهاية. رسالتي هي، انتهزوا تلك الفرصة للتوصل لاتفاق بناء على النص المطروح على الطاولة. هذا هو الوقت المناسب لتخطي المسائل الأخيرة المعلقة والتوصل لاتفاق بالكامل".

وقال مسؤول أمريكي مشترطاً حجب هويته: "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبل الدوحة وستزداد سوءاً يوماً بعد يوم". واجتمع مجلس الأمن لمناقشة أحدث تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن تنفيذ قرار مجلس الأمن في 2015 الخاص بالاتفاق النووي، المعروف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وحمل الدبلوماسيون الأمريكيون، والبريطانيون، والفرنسيون، إيران مسؤولية فشل الجهود لإحياء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد، إن على إيران "قبول هذا الاتفاق سريعاً. لن يوجد أفضل منه".

وقالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، إن المنظمة الدولية دعت إيران والولايات المتحدة إلى اغتنام فرصة القوة الدافعة حالياً للتوصل إلى اتفاق.

وأكد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، في الاجتماع "لم تظهر إيران بعد أي رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق أو إنهاء الأزمة النووية الراهنة والوصول إلى رفع العقوبات".

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير: "لم ترفض إيران العرض المطروح على الطاولة فحسب، بل أضافت قضايا أخرى من خارج نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة بمطالب مبالغ فيها وغير واقعية".

غير أن إيران وصفت المحادثات الأخيرة بإيجابية وقالت إنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي: "إيران طلبت من الولايات المتحدة ضمانات موضوعية ويمكن التحقق منها مثل ألا يُعصف بخطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى وألا تنتهك الولايات المتحدة التزاماتها مجدداً وألا يُعاد فرض عقوبات تحت ذرائع أو مسميات أخرى".

وانتقد الدبلوماسيون الصينيون والروس الولايات المتحدة. ودعا ممثل الصين واشنطن إلى تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران وروسيا وحث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة.

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: "إنها حقاً سياسة ترامب الرامية إلى أقصى الضغوط على إيران، وهي نفس السياسة التي لا تزال الإدارة الأمريكية تنتهجها، وهذا هو السبب الرئيسي لكل المشاكل الحالية الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة".