ميليشيات حزب الله اللبناني (أرشيف)
ميليشيات حزب الله اللبناني (أرشيف)
الإثنين 8 أغسطس 2022 / 18:55

ميليشيات لبنانية تحول اليمن إلى منطقة تجارب للأسلحة "الفاشلة"

حولت إيران وميليشياتها المناطق اليمينة إلى مواقع لتجارب السلاح وخصوصاً الصاروخي منها، هذه التجارب أدت لخسائر بين المدنيين وكذلك بين خبراء إيرانيين وعناصر لحزب الله.. التجارب الفاشلة تشبه إلى حد بعيد ما قامت به "حركة الجهاد" في قطاع غزة، حيث أدى فشل إطلاق عدد من صواريخها إلى سقوط قتلى بعدما سقط صواريخ على مواقع مدنية داخل القطاع.

وتشير مصادر أمنية في مدينة صنعاء إلى مقتل خبراء إيرانيين ولبنانيين والعشرات من عناصر الجماعات الحوثية في انفجارين ناتجين عن انفجار صاروخ بالستي لميليشيات الحوثي أثناء إعادة تركيبه، بمحاذاة معمل أسلحة مهربة من إيران.

وأدى انفجار الصاروخ إلى تفجير معمل ومخزن أسلحة تابعين للميليشيات بالقرب من موقع التدريب في معسكر الحفاء الواقع شرقي العاصمة صنعاء. حيث امتد انفجار الصاروخ إلى متفجرات أخرى فأشعلها بسرعة.

وفرضت ميليشيا الحوثي طوقاً أمنياً على محيط المعسكر ومنعت الاقتراب منه، بالتزامن مع وصول سيارات الإسعاف إلى المنطقة.

واستغلت ميليشيات الحوثي الهدنة الأممية لتنفيذ عمليات عسكرية عدائية، وتركيب قطع أجسام الصواريخ والمسيرات المهربة من إيران، ونقل معدات عسكرية إلى حدود جبهات القتال، وغيرها من الانتهاكات.

وفيما لم يعد تدخل "حزب الله" سراً في الصراع اليمني، وبات مكشوفاً تأجيجه الحرب تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني الذي يستخدم "شماعة المذهبية" كعنصر للتحريض في اليمن.

ويؤكد مصدر من بيروت أن "حزب الله" أرسل شخصاً يعرف باسم علي قشاقش إلى اليمن عبر طريق سلطنة عمان، للاطلاع على سبب انفجار الصاروخ وارتفاع أعداد القتلى وخصوصاً بين عناصره، حيث تلقى أوامراً بدفن جثثهم في مقابر تابعة للحوثيين في صعدة، مع اقتصار المراسم على أقل عدد ممكن من الحضور.

كما أطلقت ميليشيات الحوثي حملة مالية لدعم ميليشيات حزب الله، عبر إذاعة "سام إف. إم"، بعنوان "من يمن الأيام لمقاومة لبنان"، واعتبرت الإذاعة أن الحملة تأتي في إطار "مبادلة الوفاء بالوفاء" بين الحوثيين وحزب الله اللبناني.

وبدأت حملة الإذاعة منذ يومين، مصحوبةً بمقاطع من خطب زعيم الميليشيات حسن نصر الله، ومقاطع من خطب عبدالملك الحوثي يشيد فيها بحزب الله ومساندته ميليشيات الحوثي.

وتأتي حملة التبرع لحزب الله هذه في حين يرفض الحوثيون صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم، كما أنهم رفضوا عرضاً حكومياً لصرف المرتبات مقابل توريد جميع الإيرادات التي يتحصلون عليها إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.

خسائر حزب الله في انفجار الصاروخ بصنعاء دفعت زعيم الحوثيين إلى إعلان تضامنه مع حزب الله في لبنان، وحاول التغطية على تجارب الصواريخ الفاشلة بتوجيه الاتهامات للحكومة اليمنية وحلفائها، محاولاً القبض هو الآخر على القضية الفلسطينية.