القمر الصناعي خيام (أرشيف)
القمر الصناعي خيام (أرشيف)
الثلاثاء 9 أغسطس 2022 / 16:52

"أغراض تجسس".. ما مهام القمر الصناعي الإيراني "خيام"؟

أطلقت روسيا، صباح اليوم الثلاثاء، قمراً صناعياً لإيران بغرض المراقبة على خلفية قلق الغرب وإسرائيل من السماح باستخدام هذا القمر الصناعي لأغراض تجسس على أهداف عسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عملية إطلاق القمر الصناعي تمت بنجاح باستخدام صاروخ "سويوز" من قاعدة "بايكونور" الفضائية في كازاخستان، وود أن القمر يزن 600 كيلوجرام ومن المفترض أن يستمر عمله لـ5 سنوات.

يُطلق على القمر الصناعي اسم "خيام" نسبة إلى الفلكي والفيلسوف الفارسي، عمر الخيام، الذي عاش في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وألقت أحرونوت الضوء على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نهاية الأسبوع الماضي، قالت فيه إن روسيا لم تكن وحدها المسؤولة عن إطلاقه ولكن طورته وصنعته من أجل إيران.
كاميرا عالية الدقة

وفقاً للتقرير، فإن القمر الصناعي يتضمن كاميرا عاملية الدقة للغاية حذر منها مسؤولون غربيون من أنها ستمنح لإيران القدرة على المراقبة المستمرة للمنشآت في إسرائيل ومنطقة الخليج العربي.

صباح اليوم، أفادت وسائل إعلام رسمية في إيران، أن دقة الكاميرا المثبتة على القمر الصناعي تبلغ متراً واحداً لكل بكسل، بينما تبلغ دقة كاميرات الأقمار الصناعية التي تشغلها الشركات الغربية اليوم نصف متر لكل بكسل، كما يُقدر أن أقمار التجسس الصناعية الأمريكية تتمتع بدقة أكبر، وهو الأمر الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

استخدام روسي للقمر الصناعي
ونقلت الصحيفة أنه قبل أن تتمكن إيران من التجسس على أهداف عسكرية مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، تعتزم روسيا أيضاً استخدام القمر الصناعي لتعزيز قدراتها في جمع المعلومات حول ما يحدث في الحرب الدائرة في أوكرانيا الآن، وذلك في الوقت الذي نفت فيه السفارة الروسية بواشنطن تلك الأنباء، بالإضافة إلى إيران التي قالت في إعلامها الحكومي إن هذا القمر سيتم تشغيله من قبل خبراء إيرانيين منذ يومه الأول في الفضاء.

ووفقاً لما نُشر في وكالة "مهر" الإيرانية بأن تشغيل القمر الصناعي سيتم من قواعد تابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، وأن المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال القمر الصناعي لن يتم نقلها إلى أي دولة أخرى.

وذكرت أحرونوت إن في طهران يزعمون أن القمر الصناعي لن يستخدم في أغراض عسكرية، وأنه لن يستخدم إلا في مهام مدنية مختلفة مثل مراقبة الموارد الطبيعية أو المساعدات في حالات الكوارث.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنها ليست المرة الأولى التي تطلق فيها روسيا قمراً صناعياً لإيران، بل سبق وأن أطلقت أول قمر صناعي إيراني يعمل في الفضاء "سينا 1" في عام 2005، وبالإطلاق الحالي نرى أن روسيا وإيران تعملان معا على توطيد علاقاتهما، مشيرة إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران قبل 3 أسابيع فقط.

فشل إيراني
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تواجه صعوبة كبيرة في إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، حيث شهد شهر يونيو (حزيران) الماضي فشل إيراني أثناء محاولة إطلاق قمراً صناعياً، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية راقبت تلك المحاولة التي تمت في 12 يونيو (حزيران) الماضي، وحدد خبير الأسلحة والأستاذ بمعهد ميدلبري، جيفري لويس، نوع الصاروخ والذي قال إنه من النوع "سيمرغ" الإيراني.