الممثلة العراقية إيناس طالب خلال مشاركتها في مهرجان بابل عام 2021
الممثلة العراقية إيناس طالب خلال مشاركتها في مهرجان بابل عام 2021
الخميس 11 أغسطس 2022 / 16:01

ممثلة عراقية تقاضي مجلة بريطانية بسبب صورتها في تقرير عن "السمنة"

قالت الممثلة العراقية إيناس طالب إنها قررت مقاضاة مجلة "الإيكونوميست" بسبب استخدام الدورية الأسبوعية البريطانية صورة لها في تقرير يتحدث عن كون المرأة العربية أكثر بدانة من الرجل، مطالبة بـ"اعتذار وتعويض مالي ورد اعتبار".

وأثار مقال بعنوان "لماذا النساء العربيات أسمن من الرجال"، نشرته المجلة أواخر يوليو (تموز)، تنديداً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي ودولياً، على اعتبار أن النص عنصري وذكوري ويلجأ إلى التعميم.

الممثلة الممتلئة
واستخدمت المجلة صورة الممثلة العراقية البالغة من العمر 42 عاماً خلال مشاركتها في مهرجان بابل في خريف العام 2021، ووصفها المقال بـ"الممثلة الممتلئة".

وتملك طالب شهرة واسعة في بلدها فهي تظهر على الشاشات العراقية منذ تسعينات الثرن العشرين، ولديها أكثر من 9 ملايين متابع على إنستغرام.



إهانة للمرأة العربية
ورأت طالب، الأم لابنتين، أن صورتها استخدمت في سياق "مسيء للمرأة" وشكّل "إهانة للمرأة العربية والمرأة بشكل عام وكأن هناك محاولة لتصدير صورة مشوهة عن النساء في العالم العربي والبدينات".

وأضافت "واجهت الكثير من التعليقات المسيئة"، مشيرة إلى أن ذلك انعكس "سلباً" على وضعها النفسي وعلى أفراد عائلتها.

إجراءات قانونية
ونشرت طالب الأربعاء فيديو لمحاميتها البريطانية تعلن فيه إطلاق إجراءات قانونية "في قضية التشهير ضد مجلة إيكونومست".

وقالت المحامية سامانثا كاين في الفيديو إنها رفعت مذكّرة باسم موكلتها "تطالب فيها باعتذار لأذى شديد تعرضت له هي ومهنتها عبر نشر صورتها". وتشكّل هذه المذكّرة خطوة باتجاه إشعار المجلة وانتظار ردّها.


وعبّر كثر على مواقع التواصل عن استيائهم من المقال.

وأعربت النائبة والوزيرة العراقية السابقة إيفان جبرو في تغريدة عن تضامنها مع طالب. وقالت "من واجبنا الاخلاقي والانساني التضامن مع الفنانة والاعلامية الرائعة ايناس طالب بعد الإساءة التي صدرت بحقها".

وأضافت "ستبقى المراة العراقية شامخة وجميلة في عيون العالم اجمع ومثابرة وناجحة في كل المجالات".
ونددت الممثلة ومخرجة الأفلام العراقية زهراء غندور كذلك بالمقال. وقالت "لست متفاجئة، لطالما نظر الإعلام الغربي إلينا بفوقية، ابتداءً بارواح الناس من منطقتنا وكيف يقدمونها على انها مجرد أرقام وانتهاءً بتعزيز الصورة النمطية".

وأضافت "سعيدة بأن الزميلة إيناس طالب قررت اتخاذ الاجراءات اللازمة وآمل في أن تحصل على حقها من صحيفة ذي ايكونومست، علّهم يتعلمون الدرس ويفكرون مرتين قبل الحديث عن النساء العربيات".