زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء يائير لابيد (أرشيف)
زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء يائير لابيد (أرشيف)
الجمعة 12 أغسطس 2022 / 18:46

الانتخابات الإسرائيلية.. تقدم دون حسم لنتانياهو وانتكاسة لـ"معسكر التغيير"

كشفت أحدث استطلاعات الرأي الإسرائيلية، عن انتكاسة لـ"معسكر التغيير" الذي يضم أحزب الائتلاف الحكومي الحالي الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي أعلن اعتزل العمل السياسي، قبل التحضير لجولة انتخابات الكنيست الإسرائيلية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري.

وفيما تبدو زعيم كتلة المعارضة اليمينية رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو، المنتشي بإزاحة منافسيه على زعامة الحزب خلال انتخابات حزب الليكود الداخلية، في وضع أكثر راحة من منافسيه إلا أنه سيحتاج لتحالفات جديدة تدعم فرصته لتشكيل حكومة إسرائيلية.

انتكاسة معسكر التغيير
وأظهرت نتائج نشرتها صحيفة "معاريف" لأحدث استطلاع للرأي في إسرائيل أن حزب ميرتس المنضوي في إطار الائتلاف الحكومي الحالي لم يتجاوز نسبة الحسم (أقل من 4 مقاعد) ما سيعقد فرص الائتلاف في تشكيل حكومة بناء على نتائج الانتخابات المقبلة.

وبحسب الاستطلاع فإن حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد سيحصل على 25 مقعداً في الكنيست، وتحالف حزبي "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وحزب "الأمل الجديد" برئاسة جدعون ساعر سيحصل على 10 مقاعد، فيما سيحصل حزب العمل على 7 مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتينو" 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة التي يرأسها منصور عباس ستحصل على 4 مقاعد.

وتمنح هذه النتائج كتلة معسكر التغيير 51 مقعداً، من أصل 120 هي إجمالي مقاعد الكنيست الإسرائيلي، في حين تحتاج أي كتلة إلى 61 مقعداً على الأقل لتشكيل حكومة جديدة.

وفي المقابل كشف استطلاع الرأي ذاته، ارتفاع شعبية الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بواقع مقعدين عن نتائج الاستطلاع السابق، وهو ما ارتبط بالنظرة الإيجابية في إسرائيل لنتائج العملية العسكرية في قطاع غزة.

إزاحة الخصوم
أما نتانياهو الذي يقود معسكر اليمين والمعارضة، فقد حقق نجاحاً على مستوى الانتخابات الداخلية للحزب، عبر استبعاد عدد من القيادات وأعضاء كنيست عن الأماكن الأولى في القائمة أو إخراجهم منها.

وبحسب موقع "i24 news" فإن أبرز الأسماء التي تم استبعادها هم نير بركات، ويسرائيل كاتس، ورئيس الكنيست السابق يولي إدلشتاين، الذين تحدثوا في السابق على أنهم قد يخلفون نتانياهو في قيادة الليكود أو سينافسوه.

وكشفت نتائج انتخابات الحزب الداخلية أن هؤلاء الأعضاء خرجوا من قائمة العشرة الأوائل في قائمة حزب الليكود خلال الانتخابات المقبلة، وهو ما بدد فرصهم في المنافسة على خلافة نتانياهو، الذي اتهمه بعض الأطراف من اليمين الإسرائيلي بالتسبب في خسارة الحكم بعد نجاح لابيد وبينيت في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية.

تقدم دون حسم
وبالعودة إلى الاستطلاع الإسرائيلي فقد أظهر أن كتلة اليمين التي يقودها نتانياهو ستحصل على 59 مقعداً خلال الانتخابات المقبلة، بواقع 33 مقعداً لحزب الليكود، و10 مقاعد لحزب "الصهيونية الدينية"، وشاس 9 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد.

وحصل حزب "الروح الصهيونية" الذي تتزعمه وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد على 4 مقاعد، ما يشير إلى أن نتانياهو بحاجة للتحالف معها على الأقل لكي يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي سيكون هشاً، ما قد يعرض نتانياهو لابتزاز واسع من شاكيد.

وكانت شاكيد قد أشارت إلى أنها قد تدعم نتانياهو، لكنها أشارت إلى تفضيلها إجراء مباحثات من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية موسعة، لضمان استقرارها والخروج من دوامة الانتخابات الإسرائيلية المتكررة، بسبب فشل أي من التكتلات في إنشاء تحالف مستقر.

وتدخل إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، خامس جولة انتخابات خلال ثلاث سنوات، في حين لا تبدو المؤشرات الأولية لهذه الجولة أنها ستحسم هذه الأزمة، فيما سيكون للأحزاب الصغيرة غير المنضوية في أي من الائتلافين دوراً حاسماً في ترجيح كفة أي ائتلاف.