رئيس حكومة الوحدة الليبية  عبد الحميد الدبيبة (أرشيف)
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة (أرشيف)
الخميس 25 أغسطس 2022 / 20:09

ليبيا: الدبيبة يرفض التنازل عن السلطة ويهدد غريمه باشاغا

جدد رئيس حكومة الوحدة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، تأكيد "استمرار حكومته في عملها، باعتراف دولي، حتى إجراء الانتخابات".

وقال الدبيبة إن "الحكومة المقبلة هي الناتجة عن سلطة منتخبة، ولا تراجع في ذلك".

وترأس الدبيبة ظهر اليوم الخميس، اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس. وألقى كلمة خلال الاجتماع.

وقال الدبيبة مشيراً لحكومة باشاغا المكلفة من مجلس النواب: "لن نسمح لمن يحاول العبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين، وسنكون لهم بالمرصاد. الليبيين سئموا الحروب والصراعات، ولا يريدون اليوم إلا الانتخابات للتخلص من الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ 10 سنين".

وطالب الدبيبة رئيسي مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح، وخالد المشري، بـ"إطلاق سراح الشعب عبر إصدار قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات" معلقاً على التأخر في إصدار القاعدة بالقول: "أبداً لن يصدق أحد أن الخلاف على مادة خلافية واحدة يستغرق كل هذا الوقت، بعد أن حرموا الشعب من حقه في الانتخابات أكثر من 8 سنوات".

وأضاف أن "حكومة الوحدة الوطنية واستمرارها هو الضمان الوحيد للضغط على الأطراف ليذهبوا للانتخابات، وغير ذلك سيستمرون في صفقة التمديد مرة وأخرى"، مضيفاً أن "القوة القاهرة التي أعلنها رئيس مفوضية الانتخابات هي بسبب لائحة الطعون، وهي الخلل الكبير الذي استغله من يريد إفساد الانتخابات. وقد قالت المفوضية بكل وضوح، أعطوني قانوناً سليماً أنفذ به الانتخابات".

كما نفى "أي انقسام حكومي أو خدمي"، موضحاً أن "كل المؤسسات والبلديات تحت حكومة الوحدة الوطنية. وما هو موجود هو خلاف سياسي لن يحل إلا عبر الانتخابات".

وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا ناشد الدبيبة تسليم السلطة "طوعاً".

ولا يزال الدبيبة يرفض التسليم لحكومة باشاغا، التي منحها مجلس النواب ثقته في آذار(مارس)الماضي، بعد رفضه سحب مجلس النواب الثقة من حكومته في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد في عديد المناسبات رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وطالب باشاغا من جهته الدبيبة، في خطاب نشره المكتب الإعلامي لحكومته، الأربعاء، بضرورة الخضوع "لقرارات السلطة التشريعية للدولة الليبية"، وتسليم السلطة، مذكراً إياه بأنها "من منحتكم الثقة وأكسبتكم الصفة وأنتم ما زلتم تنازعون في ممارستها رغم انتهاء ولايتكم وصلاحياتكم".

ويأتي السجال الخطابي بعد خضم معلومات عن حشود عسكرية من الحكومتين، وسط مخاوف أممية وأمريكية من انجراف الأوضاع الى مواجهة عسكرية بينهما.

وأكد مجلسا النواب والدولة في ليبيا في وقت سابق اليوم الخميس اتخاذ كافة التدابير التي تحول دون اندلاع الحروب من جديد والالتزام بالخيار السلمي في البلاد.

جاء ذلك في لقاء النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، في ديوان مجلس النواب في العاصمة طرابلس مع النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة، ناجي مختار.