قناة النيل الثقافية تستضيف الدكتور علي بن تميم في "رموز الإبداع"

وأوضح الدكتور علي بن تميم، خلال اللقاء أن سبب عشقه الكبير للغة العربية، "أن اللغة هي التي تعطي الإنسان حضوره الجميل، وقدرته في التعبير والقدرة على النهوض بالفهم والتلقي والقيام بدوره في هذه الحياة، كما أن لها أهمية في فهم الآخر والتواصل معه"، معتبراً أن اللغات الأخرى مكملة للغة العربية ولا تناقضها، وأن اللهجات العربية مثل اللهجة الإماراتية لا يمكن فهمها إلا من خلال اللغة العربية وتراثها وعبقها.

الحضور الإماراتي
وفي رده على سؤال عن رؤية الإمارات واستراتيجيتها في تعزيز حضورها الثقافي على الساحة العربية، قال إن "رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يحرص على استمرار الدولة بأن تكون ذات رؤية واضحة لها أدوات واستراتيجيات لتحقيقها وتنفيذها، وهو السبب وراء الحضور الثقافي القوي والملهم لدولة الإمارات في العالم العربي".

ولفت إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى أن دولة الإمارات أصبحت واحدة من الوجهات الرئيسية والمهمة للشباب العربي، ورأى أن للجانب الثقافي الدور الأساسي في تحقيق ذلك، إذ أن الثقافة تمنح القوة للانفتاح على الآخر.

تحديات اللغة العربية
وفيما يخص تحديات التكنولوجيا والفضاء الرقمي التي تواجهها اللغة العربية في هذا العصر، قال الدكتور علي بن تميم إن "المحتوى العربي في هذا المجال ضعيف جداً"، مشيراً إلى أن اللغة العربية بحاجة إلى العديد من الممكنات في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وعليه يسعى مركز أبوظبي للغة العربية إلى ملء هذه الفجوة خاصة في قطاع التعليم.

وأعرب الدكتور علي بن تميم خلال اللقاء عن فخره بثقة قيادة دولة الإمارات لتوليه تأسيس وريادة بعض المشروعات المرتبطة بالإعلام والثقافة واللغة في الدولة، وأنه يتشرف برئاسة مركز أبوظبي للغة العربية الذي يؤكد الإرث الغني للثقافة العربية في أبوظبي، ومكانة اللغة وما تحققه من جمال على الإنسان الإماراتي وثقافته وهويته.