الأحد 25 سبتمبر 2022 / 13:32

المشاريع الإماراتية التنموية في باكستان تساهم في الحد من آثار كارثة الفيضانات

تعرضت جمهورية باكستان الإسلامية خلال أغسطس (آب) الماضي لأسواء كارثة فيضانات مدمرة، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، تأثر بها أكثر من 33 مليون شخص، وغمرت المياه ما يعادل ثلث مساحة باكستان.

وبحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث الباكستانية فقد نتج عن هذه الكارثة وفاة أكثر من 1,569 شخصاً منهم 552 طفلاً، وإصابة أكثر من 13 ألف شخص، ونزوح حوالي 7 ملايين نسمة لخارج مناطقهم، كما تم استخدام 5,500 مدرسة كمراكز إيواء للمتضررين.

المبادرات الإنسانية
ومنذ أواخر 2010 وبعد أن اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية كارثة الفيضانات المدمرة في ذلك العام، قدمت دولة الإمارات بتوجيهات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، ومتابعة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودعم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، العديد من المبادرات الإنسانية والتنموية لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني والتخفيف من معاناتهم، من خلال تنفيذ وإنجاز أكثر من 200 مشروع تنموي حيوي لسكان الأقاليم والمناطق المتضررة بكارثة الفيضانات في باكستان، شملت مجالات الطرق والجسور والصحة والتعليم والمياه والزراعة.

وفي هذا العام ومع تجدد حدوث كارثة الفيضانات المدمرة، وتعرض الملايين من الأسر الباكستانية للمعاناة والخطر، أثبتت المشاريع التنموية الإماراتية في الأقاليم المتضررة، جودتها العالية لسكان تلك المناطق، بفضل الرؤية والنهج والمبادئ الإنسانية التي اعتمدت خلال مراحل التخطيط والتنفيذ ووصولاً للإنجاز الراقي بالمواصفات المتطورة والتجهيزات الحديثة والمتكاملة، حيث ساهمت كل من مشاريع المستشفيات الإماراتية في استقبال المصابين والجرحى جراء الكارثة وتوفير خدمة العلاج والإنقاذ الطارئ والدواء لهم، كما ساهمت مشاريع الطرق والجسور في إنقاذ الملايين من البشر من خلال تسهيل الحركة الآمنة على الطرق والجسور بين المناطق المتضررة، ومنع انقطاع المواصلات وإدامة عمليات الإغاثة والإسعاف، كما قدمت المدارس الإماراتية منفعة استثنائية من خلال استخدام مبانيها كمراكز إيواء للعائلات المتضررة والنازحة وأطفالهم.

أثر إيجابي
وقال مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان  عبدالله خليفة الغفل،  إن "تأثير الفيضانات المدمرة التي حدثت في باكستان أواخر الشهر الماضي كان شديداً وكارثياً وقاسياً، وكان للمشاريع التنموية الإماراتية أثراً إيجابياً ملموساً في حماية سكان المناطق التي تقع فيها المشاريع، والتقليل من آثار كارثة الفيضانات عليهم وعلى أبنائهم وممتلكاتهم، حيث إنه ومع التداعيات السلبية للفيضانات على توفر الرعاية الصحة والخدمات الطبية والإسعافات الأولية، ساهم في نجاح أكثر من 12 مستشفى وعيادة تم بناؤها وتجهيزها من خلال الدعم والمساعدات الإماراتية بمختلف الأقاليم الباكستانية، في توفير الرعاية الصحية المتخصصة والخدمات الطبية المتكاملة من علاج ودواء للسكان بكل كفاءة واقتدار، ومن أبرز هذه المستشفيات التي ساهمت في الإنقاذ والعلاج للجرحى والمصابين والمرضى أثناء كارثة الفيضانات مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا، ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك في منطقة جنوب وزيرستان، ومستشفى باجور، ومستشفيات إقليم بلوشستان، والمستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري بالعاصمة إسلام آباد.