مجلس النواب العراقي (أرشيف)
مجلس النواب العراقي (أرشيف)
الأربعاء 28 سبتمبر 2022 / 16:50

قبل جلسة البرلمان العراقي...الحلبوسي يربك المشهد السياسي

وسط ترقب حذر قبل عقد البرلمان العراقي جلسة للتصويت على طلب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي التنحي من منصبه، ينتظر العراقيون التطورات التي ستفرزها جلسة التصويت في ظل الشكوك التي تهيمن على بغداد.

وستكرس جلسة البرلمان العراقي لتجديد الثقة في الحلبوسي وانتخاب نائب أول لرئيس البرلمان بعد استقالة حاكم الزاملي من المنصب مع النواب الصدريين، ولكن السؤال، هل ستستجيب القوى السياسية العراقية لمطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتعيد التيار الصدري إلى المشهد السياسي مجدداً؟ 

أزمة سياسية حادة
وقال الباحث السياسي العراقي علي البيدر، إن الجلسة ستقرر مصير البرلمان، و"إذا صوت على استقالة الحلبوسي فقد ندخل في أزمة سياسية حادة قد تؤدي إلى انشقاق البيت السني لأن المنصب من حصة السنة، وإذا تعذر التصويت فقد تبدو تلك الخطوة مناورة سياسية تثير حفيظة الصدر أكثر فيدفع للتظاهر مباشرة قبل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".

واعتبر البيدر حسب "اندبندنت عربية" أن صمت الصدريين "لا يعني رضاهم عن ما يحصل"، لافتاً إلى أن التيار الصدري يراقب المشهد بعدسات "مكبرة" وقد يكون صمته هذا "استراحة محارب قبل عودته إلى الساحة بشكل أكثر فعالية".

استقالة ذكية وجريئة
ومن جانبه قال أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، إن خطوة الحلبوسي  "ذكية وجريئة" ستحرج الإطار التنسيقي الذي كان يلوّح مراراً بسحب الثقة من الحلبوسي.

وأضاف البدراني لـ"صحيفة الشرق الأوسط" أن الإطار التنسيقي حين وصل لخطوة متقدمة في إعلان تحالف من أغلب القوى السياسية بالبرلمان أصبح بحاجة ماسة لرئيس البرلمان الذي وجّه مفاجأة وصدمة في الوقت نفسه وبالتالي فإن الإطار التنسيقي سيكون داعماً لتأييد رفض الاستقالة، ولا خيار سوى التجديد.