متظاهرون في إيران ضد النظام (أرشيف)
متظاهرون في إيران ضد النظام (أرشيف)
الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 / 16:35

الإضراب يشل إيران في ذكرى قمع احتجاجات 2019

أغلقت المتاجر في إيران، الثلاثاء، بعدما دعا منظمو الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني إلى التظاهر بمناسبة الذكرى الثالثة لحملة القمع الدامية لاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود في 2019.

يُتوقع أن تعطي الدعوة لإحياء ذكرى قتلى 2019 زخماً جديداً للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهرين إثر وفاة أميني.

ودعا ناشطون للنزول إلى الشوارع في الأهواز، وأصفهان، ومشهد، وتبريز، ومدن أخرى منها طهران.

وقالوا في نداء عبر الإنترنت: "سنبدأ من المدارس الثانوية والجامعات والأسواق وسنواصل التجمعات التي تركز على الأحياء للانتقال إلى الساحات الرئيسية في المدن".

وأغلقت المتاجر في البازار الكبير الشهير في طهران وفي مدن كرمان ومهاباد ورشت وشيراز ويزد، وفق مقاطع فيديو نشرتها قناة 1500تصوير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع فيديو آخر على الإنترنت، سُمع المتظاهرون يهتفون "الموت للديكتاتور" في محطة مترو في طهران، مستخدمين شعاراً ضد المرشد علي خامنئي.

وفي فيديو آخر شاركته 1500تصوير، شوهد عمال الصلب المضربون يتجمعون في موقف للسيارات في مدينة أصفهان التاريخية.

وقالت جمعية هنكاو لحقوق الإنسان من أوسلو، إن الإضراب عن العمل سُجل في معظم أنحاء إقليم كردستان، مسقط رأس أميني، غرب إيران، ومن بينها بانيه، وديفاندريه، وكامياران، وماريفان، ومدينة سنندج.
احتجاجات 2019
تأتي الدعوة إلى الاحتجاج، الثلاثاء، لإحياء الذكرى الثالثة لتحركات "أبان الدموي" نوفمبر (تشرين الثاني) الدامي عندما أدت الزيادة المفاجئة في أسعار الوقود إلى احتجاجات دامية.

وشهدت الاضطرابات في إيران منذ 15 نوفمبر(تشرين الثاني) 2019 مهاجمة مراكز الشرطة ونهب متاجر وإحراق مصارف ومحطات وقود، بينما لجأت السلطات إلى قطع الاتصال بالإنترنت مدة أسبوع.

وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 304 قتلوا في الاضطرابات التي سرعان ما امتدت إلى أكثر من 100 بلدة ومدينة في البلاد.

وأفاد فريق من المحامين الدوليين في إطار ما سُمي "محكمة آبان" في لندن هذا العام أن أدلة جمعها خبراء تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 1515.

وتقف مجموعات من الشباب التي لا تكشف أسمائها وراء الدعوات الأخيرة إلى الاحتجاج منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر(أيلول).

وتصاعدت حركة الاحتجاج بسبب الغضب من قواعد لباس النساء، لكنّها تطورت إلى حركة واسعة ضد حكم رجال الدين القائم في إيران منذ 1979.

ولم تتراجع التحركات رغم استخدام النظام الإيراني للقوة المميتة لمواجهة ما تقول جماعات حقوقية إنهم متظاهرون سلميون إلى حد كبير وحملة اعتقالات جماعية استهدفت ناشطين وصحافيين ومحامين.



ومن بين هؤلاء، الناشط البارز في مجال حرية التعبير حسين رونقي الذي قال القضاء الإيراني، الثلاثاء، إنه أعيد إلى السجن بعد نقله إلى المستشفى.

وهناك قلق على صحة حسين رونقي الذي بدأ إضراباًَ عن الطعام بعد سجنه في سجن إيفين في طهران يوم 24 سبتمبر(أيلول).

وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الإثنين، عقوبات على أكثر من 30 من كبار المسؤولين والمؤسسات الإيرانية بسبب القمع.

واستهدفت عقوبات الاتحاد الأوروبي وزير الداخلية أحمد وحيدي، وقائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري. 

كما وضع 4 من وحدة الشرطة التي احتجزت أميني على القائمة السوداء.

ومن الكيانات المستهدفة قناة "برس تي في" الحكومية لبثها "اعترافات قسرية لمعتقلين".

وأشادت الولايات المتحدة بالإجراءات الأوروبية وقالت إن "أنظار العالم على إيران".