"عملية القدس" تدفع مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية

ووقع انفجاران في محطة حافلات بمدينة القدس المحتلة، وأسفرا عن مقتل إسرائيلي وإصابة عشرات آخرين، صباح الأربعاء، في حين استنفرت أجهزة الأمن الإسرائيلية لمحاولة كشف تفاصيله والجهة التي تقف وراءه.



وبعد الانفجارين دعا مسؤولون إسرائيليون من الأحزاب اليمينية التي كانت تنقسم حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المرتقبة، إلى سرعة إنجاز جهود تشكيل الحكومة الجديدة، معتبرين أن هذه الخطوة ستمنح إسرائيل مزيداً من القوة والردع لمواجهة التهديدات الأمنية.

تجاوز الخلافات
وبعد وقوع العمليتين، قال زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي كانت مطالبه تحول دون إحراز تقدم في تشكيل الحكومة، إنه "يدعو نتانياهو إلى عقد اجتماع لقادة الأحزاب اليمينية للتوصل إلى اتفاقات وتشكيل حكومة يمينية من شأنها إحداث تغيير حقيقي وإعادة الأمن لمواطني إسرائيل".



ودعا كبار مسؤولي حزب الليكود، لتنحية الرغبات الشخصية جانباً، و"الاتحاد وتأسيس حكومة وطنية تعيد الأمن لإسرائيل"، معتبرين أن "هذا ما يتوقعه الجمهور الإسرائيلي"، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وطالب زعيم حزب "عوتسما يهوديت" ايتمار بن غفير، بعودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات، مضيفاً "لهذا السبب أريد أن أكون وزيراً للأمن الداخلي"، ودعا لضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة لـ"تحقيق الأمن وإعادة الردع"، وفق قوله.

اختراق في المفاوضات
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، إنه "تم تحقيق اختراق جديد في مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في وقت سابق بمدينة القدس".

وأضافت "في ظل التوترات الأمنية والهجوم المزدوج في القدس، التقى رئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو، ورئيس حزب شاس أرييه درعي، وأحرزوا تقدماً ملموساً في محادثات الائتلاف لتشكيل الحكومة".



وأوضحت القناة، أن درعي، سيتسلم حقيبتي الداخلية والصحة إلى جانب تعيينه كرئيس للوزراء بالإنابة، بينما سيتم تعيين يعقوب أفيتان وزيراً للأديان، إلى جانب وزارتين أخريين سيتسلمهما حزب "شاس".

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على مفاوضات تشكيل الحكومة، قولها إن "هدف نتانياهو، ودرعي هو التوقيع على اتفاق ملموس بينهم الليلة"، معربة عن أملها بأن تحذو الأحزاب اليمينية الأخرى حذوهما.

في الوقت نفسه، ذكرت القناة العبرية، أنه تم حل القضية التي كانت محل خلاف في المناقشات بين "الليكود" و"الصهيونية الدينية"، وسيتم نقل صلاحيات الإدارة المدنية لتكون تحت إشراف زعيم الحزب بتسلئيل سموتريتش.

ووفقاً للتفاهمات بين أحزاب اليمين، من المتوقع أن يتم تعيين سموتريش وزيراً للمالية بدلاً من آري درعي، الذي تم ترشيحه للمنصب في وقت سابق.

كما سيحصل حزب "الصهيونية الدينية" على منصب مهم في وزارة الدفاع يكون مسؤولاً فيها عن المستوطنات، وسيتم تعيين درعي رئيساً للوزراء بالإنابة، وهو أمر يتطلب تغييراً في القوانين.