أمريكا وروسيا (أرشيف)
أمريكا وروسيا (أرشيف)
الإثنين 28 نوفمبر 2022 / 22:12

روسيا تلغي اجتماعاً مع أمريكا لنزع النووي.. وأوروبا تعتبر التحايل "جريمة"

أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الإثنين، تأجيل الاجتماع بين روسيا والولايات المتحدة لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، الاتفاق الرئيسي لنزع السلاح النووي بين القوتين، إلى أجل غير مسمى.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية أن "اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية في إطار معاهدة (نيو ستارت) المقرر عقده مبدئياً في القاهرة بين 29 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري و6 ديسمبر(كانون الأول) المقبل، لن يعقد في الموعد المحدد"، مضيفة أنه "تأجل الى أجل غير مسمى".

ويأتي هذا التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته، وأعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، معربة عن أملها في لقاء "بناء"، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحد من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى أكتوبر(تشرين الأول) 2021، وأعلنت روسيا مطلع أغسطس(آب) الماضي تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أن ذلك هو رد على العقوبات الأمريكية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.

وفي سياق منفصل، أعلنت الرئاسة التشيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد منح نفسه اليوم إمكانية معاقبة التحايل على القيود المفروضة على روسيا لضمان تطبيقها.

وذكر البيان الصادر عن الرئاسة أن "الحكومات الأوروبية تبنت بالإجماع القرار باعتبار انتهاك العقوبات الأوروبية جريمة"، وسيسمح هذا القرار بمعاقبة دول ثالثة ورعاياها أو كياناتها التي قد تلتف على العقوبات التي تبناها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وأوضح وزير العدل التشيكي بافيل بلاتشيك أن "الاتحاد الأوروبي رد بتصميم على حرب روسيا غير المبررة على أوكرانيا، وقد تبنى كمّا غير مسبوق من العقوبات لاستهداف الاقتصاد الروسي وضرب قدرته على مواصلة هذا العدوان".

وأضاف "يتطلب تنفيذها العقوبات جهداً مشتركاً لإنجاحها وقرار اليوم هو أداة أساسية لضمان وقف أي محاولة للالتفاف على هذه الإجراءات".

وأكد البيان الصادر عن الرئاسة أن "إدراج انتهاك القيود على قائمة الجرائم هو الخطوة الأولى من مرحلتين لضمان مستوى مماثل من تطبيق العقوبات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وردع محاولات التحايل على تدابير الاتحاد الأوروبي أو انتهاكها".

والمرحلة الثانية هي اعتماد تشريع لتعريف الجرائم الجنائية والعقوبات التي سيتم تطبيقها في حال خرق العقوبات الأوروبية حيث أن الدول الأعضاء لديها حالياً تفسيرات مختلفة لما يشكل انتهاكاً للقيود، وقال مصدر أوروبي إن "المفوضية تتوقع تقديم اقتراح نهاية الأسبوع بهدف التحرك بسرعة لمواجهة الالتفاف على العقوبات".

وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم، إنه يتوقع أن يكثف الحلف إمدادات أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا في مواجهة الهجوم الصاروخي الروسي في فصل الشتاء.

وقال إن "إحدى الرسائل الصادرة عن اجتماع وزراء خارجية الحلف في بوخارست ستكون الحاجة إلى مزيد من الخطوات لتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة وقطع الغيار والتدريب لأوكرانيا"، وأضاف أنه "مع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف البنية التحتية للطاقة، يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام الشتاء كسلاح حرب ضد أوكرانيا".