عناصر من الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية (يسرائيل هيوم)
عناصر من الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية (يسرائيل هيوم)
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 / 14:22

يسرائيل هيوم: هل يمكن إحياء السلطة الفلسطينية؟

قال الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر إن الجماعات المُسلحة في الضفة الغربية بدأت تتزايد في وقت ضعفت فيه الأدوات الأمنية للسلطة الفلسطينية، وتساءل إذا كان يمكن إحياء السلطة الفلسطينية.

وقال الكاتب في مقاله "يسرائيل هيوم" إنه في الوقت الذي تشتعل فيه الضفة الغربية، ويزيد العنف، وتغزو العصابات المُسلحة قرى وبلدات، اختار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن زيارة قطر لحضور مونديال 2022، قائلاً: "لم يتأهل المنتخب الفلسطيني للبطولة، ولكن مشاهدة مباريات كرة القدم في الدوحة أفضل من دروس كرة القدم في أزقة نابلس وجنين، في محاولة لاستعادة السيطرة على الأرض"، في إشارة إلى الجماعات المُسلحة التي أخيرا مثل "عرين الأسود" وغيرها.

وقال زيسر إنه يبدو للسكان الفلسطينيين أنه لا يهمهم مكان أبو مازن، مشيراً إلى أنه بعيد عن واقع الضفة الغربية منذ فترة طويلة، على حد تعبيره.

ولفت الكاتب إلى أنه بالنسبة لإسرائيل فإن القضية الأولى على رأس الأولويات هي مكافحة المُسلحين والتعاون الأمني المتعثر بين الجيش الإسرائيلي وقطاعات الأمن الفلسطينية، مضيفاً أنه رغم العنف ضد إسرائيل إلا أن الفلسطينيين لم يحصدوا النتائج المرجوة، و"لم تتراجع عزيمة الإسرائيليين، بل أدى ذلك في كثير من الأحيان إلى الإضرار بالسكان المحليين، عن طريق المُسلحين أنفسهم، ما أدى أيضاً إلى انهيار الاقتصاد، وفي النهاية المُجتمع الفلسطيني"، مستطرداً "هذا ما حدث في الماضي، وهذا ما سيحدث الآن إذا استمرت موجات العنف".



وأشار زيسر إلى الحوادث الأخيرة، وبينها خطف مُسلحين جثمان شاب إسرائيلي بعد اقتحام مستشفى في جنين آملين الحصول على فدية مقابل الجثة. وأشار إلى أن من الواضح أن هناك تغييراً في الجمهور الإسرائيلي، حيث يُظهر الآن مرونة للتعامل مع الابتزاز و"تجارة الجثث"، على حد قوله.

ويقول إن إسرائيل تشعر بالعزاء تجاه ضعف الآليات الأمنية للسلطة الفلسطينية، ولكنها تدفن رأسها في الرمال، وتابع "الشكوك قائمة في إعادة السلطة الفلسطينية إلى الحياة".