أمين عام حلف ناتو ينس ستولتنبرغ.(أب)
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 / 14:12
تناقش الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى سبل الحد من الاعتماد على الصين، في ضوء حرب موسكو على أوكرانيا والاعتماد الكبير لأوروبا على مصادر الطاقة الروسية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للمراسلين الجمعة في مقر الحلف في بروكسل: "كشفت الحرب في أوكرانيا اعتمادنا الخطير على الغاز الروسي. ولذلك، علينا أن نُقيّم أوجه اعتمادنا على الأنظمة المُستبدة الأخرى، خاصة الصين".
وحسب تقرير
"ستارز آند سترايبس" الأمريكية للشؤون العسكرية، سيكون التركيز على الصين محور اجتماع لوزراء الخارجية في 29-30 نوفمبر (تشرين الثاني) في بوخارست بالتزامن مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها العاشر.
وبالنسبة لأوروبا، تطرح الحرب في أوكرانيا أسئلةً عن التداعيات الممكنة إذا اتخذت الصين موقفاً اقتصادياً مماثلاً، فهي تتحكم في موانئ في أوروبا، قد تؤثِّر على سلاسل الإمداد العالمية وتهيمن على مناطق المعادن الأرضية النادرة.
وقال ستولتنبرغ: "علينا أن ندير المخاطر ونُقلِّل مواطن الضعف ونرتقي بمرونتنا وقدرتنا على الصمود".
وفي قمة مدريد للحلف شمال الأطلسي في يونيو(حزيران) الماضي، خصّ الحلفاء الصين للمرة الأولى بمفهومهم الاستراتيجي الجديد قائلين، إن "طموحات بكين وسياساتها القسرية" تشكل تهديداً للنظام الدولي.
الحد من الخطروفي اجتماع وزراء الخارجية في بوخارست، سيحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ودبلوماسيون آخرون الوقوف على ما يمكن اتخاذه من خطوات للحد من تعرض الحلفاء للخطر.
وقال ستولتنبرغ: "الصين ليست خصماً، لكنها تُكثف التحديث العسكري، وتزيد حضورها من القطب الشمالي إلى غرب البلقان، ومن الفضاء إلى الفضاء السيبراني، وتسعى إلى السيطرة على البنية التحتية الحيوية لحلفاء ناتو".
وفي الوقت عينه، أكدَ ستولتنبرغ مجدداً عزم حلف شمال الأطلسي على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا على المدى البعيد، وأضافَ "إذا سمحنا لبوتين بالانتصار في الحرب، سندفع جميعاً ثمناً أعلى بكثير، لسنوات عديدة. وإذا ظن بوتين وغيره من القادة المُستبدين أن للقوة الجبرية مردوداً إيجابياً، سيستخدمونها مرة أخرى لتحقيق أهدافهم ومآربهم. وسيجعل ذلك عالمنا عُرضة لخطر أعظم، وسيجعلنا جميعاً أضعف".