قافلة عسكرية أمريكية في سوريا (أرشيف)
قافلة عسكرية أمريكية في سوريا (أرشيف)
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 / 14:47

ذا هيل: انتبهوا إلى سوريا قبل فوات الآوان

24-زياد الأشقر

تتزايد المخاطر الأمنية في سوريا وسط تهديدات تركية بعملية برية جديدة فضلاً عن الكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين السوريين مع حلول فصل الشتاء.

2023 سيكون مليئاً بالنقاط الساخنة في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى.

ولفت موقع "ذاهيل" الأمريكي إلى أن الوقت حان للتفكير في الجنود الأمريكيين الذين يتحصنون في أماكن صعبة، مثل سوريا. 

وندد البنتاغون بهجوم صاروخي استهدف قاعدة أمريكية في شمال سوريا في الأسبوع الماضي، ورغم أنه لم يخلف إصابات، فإنه دليل على استمرار  العنف في بلد مزقته الحرب الأهلية.

500 ألف قتيل
وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا عن 500 ألف قتيل وقسمت البلاد، ما دفع 90% من السكان إلى العيش تحت خط الفقر.

وفي الوقت الذي نركز فيه على ناتو في أوروبا، فإن تركيا المجاورة لسوريا، تعمد إلى قصف المنطقة الشمالية. واستهدفت موقعاً قريباً من قاعدة تدريب للقوات الخاصة الأمريكية.


ويقول الموقع إنه يجب التركيز على سوريا مجدداً لأن الضربات العسكرية تؤدي في الإجمال إلى نزاع شامل. وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هدد بهجوم بري على سوريا لإقامة "ممر آمن" ضد الناشطين الأكراد. 

مساعدات إنسانية
وبعيداً عن الوضع الجيوسياسي في المنطقة، فإن على الأمريكيين أن يفكروا في موسم الأعياد لدى السوريين العاديين، الذين يحتاجون بقوة إلى المساعدة الإنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن 6 ملايين سوري يواجهون مخاطر هذا الشتاء. وتشكل المساعدات لسوريا خطوة واحدة من خطوات كثيرة على الأسرة الدولية اتخاذها.
وعلى مجلس الأمن أن يجدد اتفاق عبور المساعدات من الحدود، الذي يتيح للمنظمات الإنسانية إرسال المواد الغذائية من تركيا إلى شمال غرب سوريا.

ويعتبر هذا القرار ضرورياً لإيصال المساعدات إلى الأجزاء الأكثر تضرراً فيها. لكن روسيا تطالب "بدليل على التقدم" الذي حققه إرسال هذه المساعدات. أما الصين فعفدت تجديد القرار بتهديدها في بعض الأوقات بإغلاق المعابر.

وبينما يأمل مؤيدو القرار الحصول على "تمديد تقني"، فإن ذلك ليس مؤكداً، وحتى مع التمديد التقني، هناك خشية من فجوة لأسابيع عدة في أوائل العام المقبل عندما تقفل الحدود، وتتوقف المساعدات.

ويعزز برنامج الغذاء العالمي نشاطه في لبنان، الذي يستضيف لاجئين فلسطينيين وسوريين، ويكافح أيضاً لإطعام ثلث سكان البلاد.

ولفت الموقع إلى أن الكابوس السوري يتواصل في ظل عامين غير مسبوقين من الجفاف في الشرق الأوسط والانهيار الإقتصادي الذي قد يسبب مجاعة، وانتشار الكوليرا وأمراض أخرى.

ويواجه تمويل وقف النزاعات في الخارج صعوبات، في ظل كونغرس أمريكي منقسم ويتحدث فعلاً عن خفض المساعدات الخارجية وزيادة التدقيق في الانفاق على أوكرانيا.

وفي نهاية المطاف نريد استراتيجيات عامة لإعادة بناء الدعم الأمريكي لسوريا، ولنشر قيمنا الديموقراطية حتى في الوقت الذي يدور فيه نقاش حول ذلك في الداخل. وعلينا الآن أن نعلم أن الحروب نادراً ما تقتصر على المناطق التي تندلع فيها.

وخلص الموقع إلى "أننا نعيش في أسرة عالمية، في السراء والضراء. وربما تعبنا من الوضع في أوكرانيا، بعد تسعة أشهر من الحرب في مواجهة روسيا، لكن 2023 سيكون مليئاً بالنقاط الساخنة في الشرق الأوسط، ومناطق أخرى. ونريد خطة مسبقة للتعامل مع هذه الأوضاع".