نتانياهو وشركاء في تحالفه اليميني. (موقع "واللا" الإسرائيلي)
نتانياهو وشركاء في تحالفه اليميني. (موقع "واللا" الإسرائيلي)
الأربعاء 30 نوفمبر 2022 / 21:16

شهر على انتخابات الكنيست.. حلم نتانياهو أصبح أكثر تعقيداً

تناول موقع "واللا" الإسرائيلي تأخر تشكيل الحكومة الإسرائيلية، معتبراً أن المماطلة تشير بشكل أساسي إلى "جشع شركاء (رئيس الوزراء المكلف بنيامين) نتانياهو"، فكل منهم يريد مكافأة على ولائه، ونتانياهو، من جهته، تخلى سلفاً عن ورقة المساومة بتفكيك الكتلة التي بناها، مما قلص مساحته للمناورة والسيطرة.

وأضاف "واللا"، أنه في ظاهر الأمر، كان ينبغي أن تكون هذه مهمة بسيطة إلى حد ما بفوز ساحق بـ 64 مقعدا في انتخابات الكنيست التي أُجريت منذ شهر تقريباً، حيث اعتقد نتانياهو أنه يستطيع بسهولة تشكيل "حكومة أحلامه" بعد ما يقرب من أربع سنوات من التعثر، وسنة ونصف في المعارضة، وحملة انتخابية منسقة، فكان من المفترض أن تهدف الكتلة اليمينية المتجانسة إلى العودة بسرعة إلى السلطة بحكومة "يمينية كاملة" كما وعد الشركاء ناخبيهم مراراً وتكراراً.

هدف طموح
وأشار الموقع إلى أنه في اليوم التالي للانتخابات، حدد نتانياهو هدفاً طموحاً، وهو تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين، وغداً سيكون قد مر شهر على الانتخابات، ولم يتم تشكيل الحكومة بعد، معلقاً: "لو لم يكن نتانياهو قد حدد الموعد النهائي المزعوم بنفسه، لكان من الممكن تجاوز هذا الأمر"، مشيراً إلى أن الوقت يمر وأمام نتانياهو 11 من أصل 28 يوماً لتشكيل الحكومة، والتي بدأت من يوم تكليف الرئيس الإسرائيلي لنتانياهو، وذلك مع إمكانية طلب التمديد لأسبوعين آخرين.

وتُظهر بيانات المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أنه منذ عام 2001 كانت هناك زيادة مستمرة في الوقت المستغرق لتشكيل حكومة في إسرائيل تحت رعاية نتانياهو الذي يطيل المفاوضات دائمًا حتى اللحظة الأخيرة ويستخدم تقريبًا في كل مرة حوالي 42 يوماً من يوم تكليفه.

ولفت الموقع إلى أن هذا هو الحال في عام 2009، حيث استغرق 49 يوماً لإعلان الحكومة، وفي عام 2013 قفزت الفترة إلى 55 يوماً، وفي عام 2015 إلى 58، وتابع: "هذه المرة، مع شركائه المخلصين والموثوقين، كان يأمل في التخلص من العادات السيئة، وتأليف حكومة خاطفة، والتغلب على الجداول الزمنية، ولكن مر شهر على الانتخابات، والائتلاف المستقبلي لم يحل محل رئيس الكنيست بعد، وبدأ الليكود بالفعل في الحديث عن إمكانية مطالبة الرئيس بتمديد التفويض".

جشع شركاء نتانياهو
وأضاف أنه في ضوء الصيحات المريرة لكتلة اليمين ضد حكومة بينيت- لابيد الخطيرة لمدة عام ونصف، كان متوقعاً أن يكون الأمر أسهل وأسرع لتشكيل حكومة يمينية كاملة، ولكن ذلك التباطؤ يشير إلى جشع شركاء نتانياهو، الذين يحاولون تعظيم نصيب كل منهم في الحكومة، مشيراً إلى أن هناك 4 أحزاب في الكتلة شاركت في الانتخابات ولكنها انقسمت حول طاولة المفاوضات الائتلافية إلى فصائل وفصائل فرعية، مثل "الصهيونية الدينية" التي انقسمت إلى ثلاثة، وهم بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غافير، وآفي ماعوز.



وقال الموقع إن كل عضو من أعضاء الكتلة يريد أن يكافأ على ولائه وأن يزيد حصته من الكعكة، ونتانياهو مجبر على مشاركة المزيد والمزيد لإشباع شهيتهم المتزايدة، ولذلك خلافاً للخطة السابقة لترك وزارة المالية في يد الليكود، اضطر للتنازل عن أهم منصب للعمل الحكومي لصالح سموتريتش الذي سيتشارك المنصب مع آرييه درعي بالتناوب؛ بالإضافة إلى الموافقة على جميع مطالب بن غفير بالحصول على صلاحيات موسعة على جهاز الشرطة، وكذلك من الوزارات الأخرى، حيث وافق من حيث المبدأ على طلب سموتريتش بتفكيك الإدارة المدنية في المناطق الفلسطينية، وأعطى ماعوز، الأصولي المتطرف، مقاليد الأمور. وعلق الموقع: "نتانياهو مستعد لتقديم كل شيء، على الورق على الأقل، لتشكيل حكومته السادسة".