عزيز بودربالة (أرشيفية)
عزيز بودربالة (أرشيفية)
الخميس 8 ديسمبر 2022 / 09:25

بودربالة: المنتخب المغربي يعيش أياماً تاريخية

أكد لاعب المنتخب المغربي سابقاً عزيز بودربالة أن الهدف الأول بالنسبة لمنتخب بلده وجميع المغاربة كان خوض كأس العالم، وتحقيق الفوز الثالث للمغرب في سجل مشاركاته بالبطولة.

وقال بودربالة: "إن المنتخب المغربي جعلنا نعيش أياماً وساعات تاريخية، لأننا قبل هذه البطولة لم نحقق سوى انتصارين سابقين في المونديال، ولم نتجاوز هذا الدور نهائياً".

وأثنى الدولي المغربي السابق على الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب "أسود الأطلس" الذي أصبح أول منتخب عربي يصل لدور الثمانية ببطولة كأس العالم، كما كشف عن أهم ما يميز وليد الركراكي المدير الفني الحالي للمنتخب المغربي.


وأضاف بودربالة، أحد نجوم المنتخب المغربي الذي وصل إلى دور الستة عشر في مونديال 1986 في المكسيك: "فوزنا في المباراة الثانية ضد بلجيكا كان إنجازاً كبيراً، وأصبح الحلم والأمل هو التأهل للدور الثاني، لأن المغرب تأهل مرة واحدة إلى الدور الثاني في تاريخ مشاركاته بكأس العالم وذلك في نسخة 1986".

وتابع "ما حققه المنتخب المغربي هو إنجاز مغربي عربي، والتأهل لدور الثمانية يحمل مذاقاً خاصاً، لأنه تحقق في بلد عربي، فقد تحقق في دوحة العرب وفي مونديال استثنائي".

وعن توقعاته للمنتخب المغربي قبل بداية البطولة، قال بودربالة: "عندما وقع المنتخب المغربي في هذه المجموعة، أدركنا أننا في مجموعة قوية، فهي تضم منتخب كرواتيا وصيف بطل العالم ومنتخب بلجيكا صاحب المركز الثاني في تصنيف فيفا، بدت مهمة صعبة للغاية بالنسبة لنا، ولكن كان لدينا أمل في التأهل للدور الثاني، أما التأهل لدور الثمانية، فلم يكن متوقعاً".

وسبق للمنتخب المغربي أن التقى نظيره البرتغالي مرتين في سجل مشاركاتهما بالمونديال، وكانت المواجهة الأولى في دور المجموعات بمونديال 1986 وانتهت بفوز المغرب 3-1 وحسمت تأهله للدور الثاني، وكانت المواجهة الثانية في دور المجموعات أيضاً بمونديال 2018 وانتهت بفوز البرتغال 1-0.

وعن توقعاته لبقية مشوار المنتخب المغربي في المونديال، قال بودربالة: "بما أننا سنواجه البرتغال، أقول إننا واجهنا البرتغال مرتين في المونديال، انتهت الأولى بالفوز وانتهت الثانية بفوز البرتغال في مونديال 2018، لكننا كنا متفوقين في تلك المباراة، وبما أن المواجهة المقبلة ليست أمام فرنسا أو البرازيل أو إنجلترا، أظن أن مواجهة البرتغال أفضل من الناحية المعنوية للمنتخب المغربي، ومن الممكن أن يفوز ويتأهل".

وعن تصريحاته السابقة حول المرور بفترة صعبة خلال شغل البوسني وحيد خليلودزيتش منصب المدير الفني للمنتخب المغربي، قال بودربالة: "نعم، مررنا بمرحلة صعبة حينها، لأن الأمور كانت دائماً غير واضحة، يمكن أن نقول إنه كانت هناك نتائج إيجابية، لكن الأشياء كانت معقدة وعشنا ظروفاً صعبة".

وأوضح "لم تكن الأمور على ما يرام فيما يتعلق بمعنويات الجماهير وكذلك معنويات لاعبي المنتخب، تصريحاته كانت دائماً حادة وأحياناً ما تدخل في نطاق الاستفزاز".

وعن الفارق بين خليلودزيتش والركراكي، قال بودربالة: "الركراكي لعب وتدرب في أوروبا ولديه عقلية متفتحة، وحيد لعب أيضاً وعاش في أوروبا، لكن العقلية مختلفة، الفارق في شخصية المدرب".

وأوضح "دائماً ما كانت لدى خليلودزيتش مشكلات في الأندية والمنتخبات التي دربها، لا تتعلق بالجانب الفني أو من حيث المؤهلات التي يمتلكها، ولكن المشكلات كانت تتعلق بالتواصل مع اللاعبين والإعلام والجمهور".

وأضاف "أما الركراكي، فالوضع يختلف بالنسبة له، لقد تولى تدريب المنتخب قبل شهرين من بداية المونديال، من وجهة نظري هو مناسب لأن يكون مدرب منتخب أكثر منه مدرباً للأندية، فالمنتخب كان بحاجة إلى شخص وإلى مدرب قادر على التواصل والتعامل بمرونة، وقادر على رفع معنويات اللاعبين وتعزيز ثقتهم في المنافسة بالمونديال مع أي منتخبات وإشعارهم بقدرتهم على تحقيق إنجازات كبيرة تدخل تاريخ الكرة المغربية والكرة العربية، هو له طريقته في التواصل وطريقة خاصة في التعامل".