الجمعة 18 أبريل 2014 / 16:08

رجال "الملكي" استحقوا غنائم الصنم "الكتالوني"


يستغرب بعض متابعي مباريات كرة القدم العالمية، والأوروبية خاصة، الانهيار المفاجئ لنادي برشلونة الإسباني، الذي خسر نهائي كأس ملك إسبانيا أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، وودع دوري الأبطال على يد القطب الآخر للعاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد، وكذلك تلاشي فرص تتويجه بالليغا بعد ابتعاده عن الصدارة بفارق 4 نقاط.

ربما يكمن سر السقوط المدوي لبرشلونة في نهائي كأس الملك، بغياب العزيمة والحسّ القتالي والرغبة في الفوز، على عكس ما ظهر عند لاعبي "الملكي" منذ أن وطأت أقدامهم مسرح النهائي، وهذا باعتقادي الفارق الوحيد والأبرز بين الفريقين.

 ولعل ما قاله أندريس إنييستا قبل "الكلاسيكو"، عن أهمية نسيان الخسارات المتتالية، واللعب بروح قتالية وعزيمة، خير دليل على استشعاره فقدان الفريق لهذه العناصر، التي توازي في أهميتها الجوانب الفنية، بل وربما تتفوق عليها.

 وبالعودة عامين إلى الوراء، ترك صاحب أفضل وأنجح فريق في تاريخ النادي "الكتالوني" بيب غوارديولا، مهمة تدريب الفريق بالرغم من نتائجه المرضية تماماً، ولم يعرف الكثير أن أحد أسباب اتخاذه هذا القرار، هو عجزه عن "اختراع" أساليب جديدة لتحفيز اللاعبين، رافضاً إكمال موسم آخر على دكة البرسا من دون هذا السلاح الفتاك.

 ولم أفهم هذا الجمود في أداء لاعبي برشلونة، وضحالة التكتيك المرسوم للمدير الفني جيراردو "تاتا" مارتينو أيضاً، فعلى الرغم من الخسارات المتتالية للنادي، لم يجرؤ المدرب على تغيير الرسم التكتيكي الذي لزم الفريق لأكثر من 7 أعوام، منذ أواخر عهد المدرب الهولندي فرانك ريكارد.

واستطاع مدرب "الميرينغي" أنشيلوتي تهيئة اللاعبين نفسياً وبدنياً قبل النهائي، ولاحظنا قلة ارتكاب الأخطاء من ناحية، والدور التكتيكي (الدفاعي) لجل اللاعبين، بغض النظر عن هدف البرسا الوحيد الذي أتى من ركلة ركنية، بسبب سوء التغطية الدفاعية، ولكن إجمالاً نستطيع القول إن ريال مدريد استحق الفوز أداءً ونتيجة.

همسة:
كان المدرب التاريخي لنادي ميلان الإيطالي أريغو ساكي، أجاب عن سؤالٍ لإحدى الصحف المحلية، حول المستوى الفني والتقني للاعب الوسط الإيطالي جينارو غاتوزو، بالقول: "من وجهة نظري، أعتقد أن عزيمة اللاعب على أرضية الملعب تمثل 85% من أدائه"، مشيراً بذلك إلى أن مهمة المدرب الأولى هي كيفية بث الروح القتالية في اللاعب، قبل إعطاء المهام التكتيكية له.