الجمعة 9 ديسمبر 2022 / 16:27

دراسة: كويكب قضى على الديناصورات "في أوج ازدهارها"

انتهى عصر الديناصورات بكارثة في أحد أيام الربيع قبل 66 مليون عام، عندما ضرب كويكب عرضه 12 كيلومتراً شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، ما أدى إلى انقراضها مع نحو ثلاثة أرباع الأنواع على الأرض.

لكن هل كانت الديناصورات في طريقها إلى الانقراض بالفعل، مع تعثر التنوع وضعف معدلات التطور بحسب تصورات بعض العلماء؟ الجواب هو "لا" بالتأكيد، وفق دراسة جديدة أعدت نماذج لسلاسل الغذاء والموائل البيئية في أمريكا الشمالية، المنطقة الأفضل في السجل الأحفوري لتلك الحقبة في العالم.

ودرس الباحثون 18 مليون عام قبل اصطدام الكويكب الذي أنهى العصر الطباشيري و4 ملايين عام بعدها عندما أكدت الثدييات هيمنتها بعد اختفاء الديناصورات.

واستناداً إلى أكثر من 1600 حفرية، أعاد الباحثون بناء سلاسل الغذاء وتفضيلات الموائل لفقاريات اليابسة والمياه العذبة، وشمل ذلك التيرانوصور العملاق آكل اللحوم، والديناصور ثلاثي القرون والأنكيلوصور، والتماسيح، والسلاحف، والضفادع، والأسماك، والعديد من الثدييات الصغيرة، التي عاشت تحت أقدام الديناصورات.

وجد الباحثون أن الديناصورات كانت متحصنة في بيئة ملائمة مستقرة تكيفت معها بشكل جيد.

وقال خورخي غارسيا جيرون عالم البيئة في جامعتي أولو في فنلندا وليون في إسبانيا، كبير معدي الدراسة التي نُشرت في مجلة ساينس أدفانسز: "بعبارة أخرى، قضي على الديناصورات في أوج ازدهارها".

وأضاف غارسيا جيرون أن الثدييات بدأت في إرساء الأساس لارتقائها، وتنويع موائلها البيئية وتطوير أنظمة غذائية وسلوكيات أكثر تنوعاً وتكيفاً مع المناخ.

وخلصت الدراسة إلى أن الديناصورات استمرت في التطور والتكيف خلال فترة وجودها، مع ظهور أنواع جديدة واختفاء القديمة. وحلت مكان بعض آكلات النباتات الرئيسية مثل الديناصورات ذات القرون وذات منقار البط مجموعة أكبر من آكلات العشب متوسطة الحجم.

وأشارت بعض الأبحاث السابقة إلى أن التنوع البيولوجي للديناصورات انخفض قبل تأثير الكويكب بفترة طويلة، بناء على السجل الأحفوري لعائلات الديناصورات المختلفة.