الإثنين 26 ديسمبر 2022 / 19:41

للتوعية بالبيئة... جامعة كندية تصنف الأطباق بحسب بصمتها الكربونية

في مقصف جامعة مونتريال للتقنيات المتعددة، بات بإمكان الطلبة منذ فترة قريبة الاطلاع، إلى جانب سعر كل صنف غذائي، على بصمته الكربونية، في إطار مبادرة توعوية تقدم معلومات مفاجئة لكثيرين.

وتقول الطالبة في الهندسة الكيميائية إليزابيت لابونتيه: "فوجئت عندما رأيت أن طبقاً من اللحم حاز تصنيفاً أفضل من طبق نباتي".

ويوم الخميس من كل أسبوع، تحصل ثلاثة أطباق ساخنة على تصنيف من A إلى F، بما يوازي "مروحة معينة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، حسب باتريك سيغانا من مكتب التنمية المستدامة في الجامعة الكندية.

ويشير سيغانا إلى أن المشروع المدعوم من الطلاب، "يرمي إلى المساهمة في التثقيف والتوعية". وتؤكد الطالبة ماري لوريو، أن هذه المبادرة "من شأنها أن تساعد الطلبة على تحديد الأفضل للبيئة"، مقترحة تقليص أسعار الأطباق الأقل تلويثاً للبيئة.

ويلفت دانييل فرنانديز، طالب الماجستير الذي يستعد لتناول شطيرة باللحم تصنيفها B مقارنة مع شطيرة فوكاتشا بالخضار حصلت على D+ بسبب احتوائها على الجبن، إلى أن "التغيير الحقيقي في العقلية لدينا، يجب حقاً أن نعي هذا المعيار".

ولاحتساب البصمة الكربونية لكل طبق، استعانت الجامعة بمحللين من المركز المرجعي الدولي لتحليل دورة الحياة والانتقال المستدام.

واحتسب فريق صغير من الباحثين والطلبة البصمة الكربونية لكل مكون "بالاستناد إلى قواعد بيانات طورت خلال دراسات سابقة".

ويوضح المدير العام المساعد لمركز البحوث فرنسوا سونييه، أن الحسابات تشمل كل مراحل النقل، ولكن أيضاً الهدر الغذائي، والطهو في مطعم الجامعة.

ويضيف الباحث "بعض النتائج تدفع المستهلك إلى طرح تساؤلات، وهذا يكسر أفكاراً متوارثة"، متوقفاً عند البصمة الكربونية المرتفعة للجبن، والأرز "الذي يشكل مصدراً هاماً لانبعاثات الميثان".