أحد مقرات الاعتصام في خان الأحمر (تويتر)
أحد مقرات الاعتصام في خان الأحمر (تويتر)
الإثنين 23 يناير 2023 / 14:16

معتصمون بينهم أجانب في الخان الأحمر شرق القدس

اعتصم عشرات الفلسطينيين في منطقة الخان الأحمر في شرق القدس، الإثنين، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتهجير سكان المنطقة ومصادرة أراضيها.

ورفع المشاركون في الاعتصام، ومن بينهم متضامنون أجانب، الأعلام الفلسطينية ورددوا عبارات مناهضة لإسرائيل وسياسة التوسع الاستيطاني.

وصرح مجلس قروي الخان الأحمر عيد الخميس، للصحفيين في الاعتصام، بأنهم يتوقعون الأسوأ من جلسة محكمة العدل العليا الإسرائيلية المقررة مطلع الشهر الجاري للبت في هدم منطقة الخان الأحمر وتهجير سكانها.

وحذر الخميس من أن مصادرة أراضي الخان الأحمر من شأنه تقويض أي اتصال بين شمال وجنوب الضفة الغربية وأي فرص لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.

من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية مؤيد شعبان، أن منطقة الخان الأحمر تواجه المخاطر الأشد بهدمها وتشريد سكانها في ظل الحكومة اليمنية "المتطرفة" الحالية في إسرائيل.

المعتصمون يرفعون الأعلام الفلسطينية تزامناً مع وصول أعضاء الكنيست الإسرائيلي للخان الأحمر

وتزامن الاعتصام مع وصول أعضاء كنيست عن حزب الليكود إلى منطقة الخان الأحمر بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للعمل على إخلاء المنطقة وتهجير سكانها.

وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أعلن، الأحد، أنه سيطلب من الحكومة إخلاء منطقة الخان الأحمر، بشكل فوري.

ويعيش زهاء 200 فلسطيني في منطقة الخان الأحمر الواقعة على بعد 15 كم شرق القدس، وسبق أن صدر قرار إسرائيلي عام 2010 بهدم مساكن المنطقة وتهجير سكانها لكن تم تأجيله بضغوط دبلوماسية وقرارات من المحاكم الإسرائيلية.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست وغلاة المتطرفين من المستوطنين لهدم منطقة الخان الأحمر".

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن "هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، بهدف عزل القدس تماماً عن محيطها الفلسطيني وإغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة".

ورأت أن مخطط تهجير سكان منطقة الخان الأحمر "يؤكد أن حكومة بنيامين نتانياهو وائتلافه اليميني المتطرف هي حكومة استيطان ومستوطنين، ويقوم برنامجها على محاولة تصفية أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين" بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.

وشددت الخارجية على أن الخان الأحمر جزء أصيل من الأراضي الفلسطينية في حين أن الاستيطان بجميع أشكاله بما فيها البؤر العشوائية باطلة وغير شرعية وغير قانونية حسب القانون الدولي.

وطالبت بموقف دولي وأمريكي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تنفيذ إخلاء وهدم الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان "عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري".