جنديان إسرائيليان في حي سلوان الذي شهد صباح اليوم عملية فلسطينية ضد إسرائيليين(ا ف ب)
جنديان إسرائيليان في حي سلوان الذي شهد صباح اليوم عملية فلسطينية ضد إسرائيليين(ا ف ب)
السبت 28 يناير 2023 / 16:44

الحكومة الإسرائيلية أمام أول اختبار.. هذا هو الحل

حذر المحلل الإسرائيلي، رون بن يشاي، من أن الهجوم الذي شهدته مدينة القدس، أمس الجمعة، قد يؤدي إلى تصعيد يصل إلى مستوى الانتفاضة، معتبراً أن الحل لمواجهة المسلحين المنفردين هو الانتشار الأمني الكثيف.

وقال بن يشاي في تحليل له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تحت عنوان "الاختبار الأكبر للحكومة اليمينية"، إن الهجوم الذي وقع، مساء أمس السبت، في مستوطنة النبي يعقوب هو عمل انتقامي بعد العملية الإسرائيلية في جنين، حيث قتل 9 فلسطينيين معظمهم مُسلحون، وتم تحديد هوية المسلح الذي لم يكن له سجل أمني. وتابع "يبدو أن اختبار الرد الإسرائيلي أكثر صعوبة أكثر من أي وقت مضى"، وإذا تبين أن الإرهابي كان يعمل "كعنصر خامل" في خدمة حركة حماس بغزة أو من المقرات التابعة لها في الخارج، فسيتعين النظر في فرض عقوبات على حماس بغزة.

تكثيف أمني
أما بشأن محاربة المسلحين المنفردين، فيقول بن يشاي إن المؤسسة الأمنية أدركت بالفعل، في السنوات الأخيرة، أنه ليس عليها إلا محاولة التعرف عليهم قبل تنفيذهم الهجمات وذلك من خلال مراقبة المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو باستخدام وسائل الاستخبارات التكنولوجية الأخرى.

وتابع "منذ أمس، كانت هناك يقظة في القدس وجميع أنحاء الضفة الغربية، وكانت على أعلى مستوى، ولذلك تم تحييد منفذ الهجوم على بعد أقل من كيلومتر واحد من مكان الهجوم الرئيسي، عن طريق ضباط الشرطة الذين كانوا جزءاً من الاستنفار الأمني بسبب الاضطرابات".

يقول بن يشاي إنه على إسرائيل أن تمنع على الفور المزيد من هذه الهجمات، وكذلك الأعمال الانتقامية من قبل اليهود المتطرفين في القدس أو في جميع أنحاء الضفة الغربية، مؤكداً أن الوسيلة المختبرة لذلك هي تعزيز قوات الأمن في المنطقة.

انتفاضة
ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، يمكن الأحداث في جنين والقدس رفع مستوى العنف الشديد، الذي تم احتواؤه نسبياً في الأشهر الأخيرة، إلى انتفاضة حقيقية يشارك فيها حشود من الفلسطينيين، ويشارك فيها متطرفون يهود، لافتاً إلى أن المهمة الرئيسية لقوات الأمن ستكون منع مثل هذا التصعيد.

الحكومة اليمينية وتأجيج النيران
وأشار بن يشاي إلى أن الحكومة اليمينية قد تنعقد اليوم بتشكيلتها الجديدة التي لا تضم الكثيرين من ذوي الخبرة، حيث تتألف بشكل أساسي من وزراء ذوي آراء قومية متشددة. وبدلاً من تهدئة المنطقة يمكنهم اتخاذ إجراءات من شأنها تأجيج النيران بشكل أكبر.

واختتم "في وقت تلتفت فيه الإدارة الأمريكية إلى منطقتنا، حيث زيارة رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية للمنطقة، والوصول المنتظر لأنتوني بلينكن يوم الإثنين المقبل، فمن المُحتمل أن يكون هناك ضغط على نتانياهو لعدم اتخاذ إجراءات من شأنها تصعيد العنف،. وللملك عبدالله الثاني أيضاً مصلحة في موضوع القدس، وسيحاول بالتأكيد التدخل"، مؤكداً أن هذا سيكون أول اختبار لمجلس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية.