الأحد 29 يناير 2023 / 17:36

بسبب حالتها الصحية.. طفلة تحصل على "عطلة أحلامها"

24. إعداد: جيسيكا كرام

عندما كانت طفلة، قيل لوالدي تشارلي بالدوين إنها لن تكون قادرة على تحريك أطرافها، لأن الطفلة ولدت بمتلازمة موبيوس، وهو اضطراب عصبي نادر، يصيب حوالي 200 شخص في بريطانيا.

وقالت والدة تشارلي، ناتالي، لصحيفة "مترو" البريطانية: "ولدت طفلتي هزيلة جداً، لذا قمنا بعمل فحوصات لها مثل اختبار الدم والدماغ"، مضيفةً أن "بداية حياتها كانت صعبة جداً وجد الأطباء بقعاً على دماغها، ولم تظهر أي حركات في وجهها ولم تتطور إحدى كليتيها بشكل صحيح، وحينها لم نكن نعرف الكثير عن الحالة، لذلك كنا جميعًا خائفين جداً مما سيحدث"، لافتةً إلى أن طفلتها التي ليس لديها القدرة على الكلام، تحب قضاء الوقت في المنزل و مشاهدة أفلام شخصيات ديزني".

ووفقاً للصحيفة، تعلمت شارلي من خلال العمل المكثف مع الأطباء، كيف تحرك رأسها وتتدحرج، وحالياً تذهب الطفلة البالغة من العمر 6 سنوات، إلى المدرسة حيث وصفها معلموها بـ "المشاكسة".




ووصفت والدة تشارلي مدى سعادة العائلة، عندما تم إعلامهم بالفوز في مسابقة "الحلم أصبح حقيقة" المقدمة من مؤسسة " Make-A-Wish UK" الخيرية".

وبحسب الصحيفة، تم نقل الطفلة ووالديها وشقيقتها دارسي، بالفعل إلى ديزني لاند باريس، ليحصلوا على رحلة العمر.

وقالت ناتالي: "كانت الرحلة إلى ديزني لاند باريس في فرنسا رائعة جداً وأكثر مما كنا نأمله"، مضيفةً أن تشارلي لا تستطيع التحدث ولكننا كوالديها شعرنا بسعادتها الكبيرة بعد مقابلة شخصيات ديزني ورؤية كل الألوان وسماع كل الموسيقى التي تحبها".

وشكرت ناتالي، ديزني للاهتمام البالغ بطفلتها والعائلة، وقالت: "ممتنة جداً لهم، كل شيء هناك كان مخصصاً لتشارلي"، معبرةً عن رغبتها الكبيرة في زيادة الوعي بمتلازمة موبيوس.


ويشار إلى أن متلازمة موبيوس، تسبب شللا في الوجه وضعف عضلات الجزء العلوي من الجسم مما يحد بشدة من الحركة.

وبحسب الصحيفة، تم وصف هذا الاضطراب لأول مرة في عام 1880، وهو نادر للغاية مع 2 إلى 20 حالة فقط لكل مليون ولادة، ويولد معظم المصابين بالمتلازمة، بشلل كامل في الوجه ولا يمكنهم إغلاق أعينهم أو تشكيل تعابير الوجه.

وأضافت ناتالي، "طفلتي قوية الإرادة بشكل لا يصدق ومشاكسة، على الرغم من أنها لا تستطيع التواصل بالكلام، إلا أن لديها القدرة على جعلنا نفهم ماذا تريد وبماذا تشعر بطرق أخرى".

وتابعت قائلة: "من الصعب التفكير فيما قد يحمله المستقبل لذلك في هذه المرحلة من حياتها، من المهم جداً بالنسبة لنا أن نصنع ذكريات جديدة ودائمة".


وشجع رئيس برنامج Wishgranting في مؤسسة Make-A-Wish UK ستيف شيروود، الناس على دعم المؤسسة الخيرية ليتمكن المزيد من الأطفال الصغار، مثل تشارلي، من الحصول على ذكريات سعيدة .

وقال: "هؤلاء الأطفال يواجهون تحديات لا نستطيع تخيلها، ونحن في المؤسسة نرى بأنفسنا كيف يمكن للأحلام التي يتم تحقيقها أن توفر السعادة في خضم التحديات اليومية التي يواجهها أصحاب الحالات الحرجة".

وأضاف "قوة الرغبة في تحقيق الأمنيات، تجلب البهجة والفرح للأطفال وأحباءهم خلال أحلك الأوقات وتساعد في خلق ذكريات سعيدة تدوم مدى الحياة، لذا فإن دعم الناس لمساعدتنا في تحقيق هذه الأمنيات أمر بالغ الأهمية".