الأسطورتان والترويج لمونديال 2030

من كان يتخيل أن ينتقل رونالدو بكل ما يحمل اسمه من فخامة إلى أحد الدوريات العربية، ليصبح قريباً من مشاهدته المباشرة وليس عبر شاشات التلفزيون.

هذه الصفقة قد يعتبرها البعض انتصاراً لإدارة نادي النصر الملقب بـ"العالمي"، بينما يعتبرها المراقبون انتصاراً للقائمين على المشروع الرياضي في السعودية بوجه عام، وكرة القدم على وجه الخصوص.

الحكاية أكبر من مجرد لاعب موهوب انتقل إلى دوري عربي، إذ يحق لنا أن نفخر بهذه الصفقة التي ستثبت كل يوم أن الإدارة الرياضية في خليجنا قادرة على التخطيط المنضبط واستغلال مثل هذه الأدوات في الترويج لرياضتنا، بل وتسليط الضوء على حجم إنجازاتنا خلال الفترة الماضية.

بحسبة بسيطة أستطيع أن أُجزم بقدرة القائمين على الرياضة في السعودية بالتخطيط الجيد ووضع رونالدو ضمن أجندة البلاد للترويج لملف كأس العالم 2030 والذي تستعد له المملكة خلال الفترة الجارية.

الأموال التي دُفعت لرونالدو مقابل استقدامه للعب في دوري روشن السعودي، ستعتبر جزءاً من الحركة الترويجية لملف المونديال وغيره من الأحداث الرياضية التي تستعد لها المملكة خلال السنوات المقبلة.

لم تكن خطوة رونالدو هي الأولى ضمن الأهداف التي يحرزها القائمون على الرياضة في السعودية، بل سبقها إعلان اختيار الأسطورة الأرجنتينية ولاعب باريس سان جيرمان، ليونيل ميسي، سفيراً للسياحة في البلاد، وهو ما سيساهم بشكل أكثر فاعلية ضمن البرنامج الترويجي لملف المونديال.

شكراً لكل من خطط وساهم في إبرام صفقات من هذا العيار، الهدف منها أبعد بكثير من مجرد لاعب انضم إلى نادٍ، إنها منظومة متكاملة علينا جميعاً المساهمة في إنجاحها.