(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 1 فبراير 2023 / 22:59

دعم أوروبي جديد لكييف..وبوتين يتوعد بالرد على القصف الأوكراني

تعتزم دول الاتحاد الأوروبى تدريب 15 ألف جندي أوكراني إضافي، متسببة برفع حدة التهديد الروسية. وشدد الرئيس بوتين اليوم، على ضرورة التصدي للقصف الأوكراني الذي يستهدف أراضي بلاده، وأدى إلى تشريد الكثيرين وتركهم بلا ماء وكهرباء. في الوقت نفسه، تحاول أوكرانيا السيطرة على الفساد المستشري في البلاد، عبر حملات أمنية منظمة تستهدف كل المتواطئين في عمليات النهب، خاصة في مؤسسة الجيش.

وقالت مصادر أوروبية اليوم الأربعاء، إن دول الاتحاد الأوروبي ستدرب 15 ألف جندي اوكراني إضافي، ليرتفع عدد الجنود الذين سيتم تدريبهم إلى 30 ألف جندي.

وكانت مهمة التدريب المستمرة حالياً قد بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وتستهدف تقديم تدريب فردي وجماعي ومتخصص للقوات المسلحة الأوكرانية، وفقاً لبيان صحفي.

وتساعد المهمة الجيش الأوكراني على الدفاع عن أراضيه وحماية السكان المدنيين، وتم استحداثها استجابة لطلب من أوكرانيا لتقديم الدعم لها في أعقاب الغزو الروسي. ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن خطط زيادة عدد الجنود الذي تستهدفهم مهمة التدريب خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى أوكرانيا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

قصف لروسيا
ورداً على الهجمات الأوكرانية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، إن الجيش الروسي لا بد أن يوقف قصف المناطق الروسية من الأراضي الأوكرانية، وهو ما يقول عنه إنه ترك الكثيرين مشردين أو بلا كهرباء.

وكان بوتين يتحدث في اجتماع حكومي عن ترميم المنازل المتهدمة وإصلاح البنية التحتية في مناطق جنوب غرب روسيا المتاخمة لأوكرانيا.
وقال بوتين في تعليقات منشورة على الموقع الإلكتروني للكرملين، "بالطبع، المهمة ذات الأولوية هي استبعاد إمكانية القصف. ولكن هذا عمل الإدارة العسكرية".

ولا تقول أوكرانيا إنها المسؤولة عن الهجمات داخل الأراضي الروسية ولكنها تصفها بأنها تمثل العدالة في مواجهة غزو موسكو الذي دمر كلياً مدناً أوكرانية واستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية للطاقة في البلاد، ما ترك الأشخاص بلا كهرباء ومياه في خضم الشتاء.

وذكر بوتين مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك وشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا وضمتها في 2014، بوصفها مناطق تضررت فيها المنازل أو تهدمت.

وقال، إن الأشخاص يواجهون مشكلات "عصيبة للغاية" وإن ثمة حاجة إلى الإصلاحات والتعويضات. وأشارت تعليقاته إلى حنق موسكو بسبب تكرر الهجمات في جنوب روسيا، وشملت هجمات على مواقع مثل المحطات الفرعية للكهرباء ومخازن الأسلحة والوقود.

حملة على الفساد
من جهة أخرى، نفذت السلطات الأوكرانية الأربعاء سلسلة مداهمات وعمليات أمنية استهدفت شخصية نافذة وإدارات ومسؤولين في إطار مكافحة الفساد المستشري في البلد خصوصاً في مجال إمدادات الجيش، في خضم الحرب مع روسيا.

وأعلن زعيم حزب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ديفيد أراخاميا، عبر تلغرام أن العمليات التي نفذتها الشرطة استهدفت خصوصاً الملياردير إيغور كولومويسكي ووزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف ومكتب الضرائب الأوكراني فيما عُلّقت مهام إدارة الجمارك. وشملت زيارات المحققين أيضاً منازل ومكاتب مسؤولين كبار في وزارة الدفاع.

وأضاف أراخاميا، "البلاد تتغير خلال الحرب. إذا لم يكن شخص ما مستعداً للتغيير، فإن الدولة نفسها ستأتي وتساعده على التغيير".

تعاني أوكرانيا من الفساد المستشري منذ سنوات لكن الجهود المبذولة لمحاربته طغت عليها حرب موسكو الشاملة المستمرة منذ قرابة عام.
والأسبوع الماضي، أقالت السلطات عشرات المسؤولين.

وتأتي هذه التحركات الأربعاء فيما سيستضيف زيلينسكي قمة مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي الذي قال، إن الإصلاحات للقضاء على الفساد شرط أساسي لتعميق التكامل.

وتتعرض أوكرانيا لضغوط أيضاً من الداعمين العسكريين والماليين الرئيسيين في العواصم الأوروبية وواشنطن لإحراز تقدم بشأن الكسب غير المشروع لمواصلة تلقي شحنات الأسلحة.