مقاتلو حركة طالبان الأفغانية (أرشيف)
مقاتلو حركة طالبان الأفغانية (أرشيف)
الثلاثاء 7 فبراير 2023 / 13:34

مقاتلو طالبان يشعرون بالملل في كابول ويشتكون من الازدحام المروري

24- إعداد: سامي حسين

تشير التقارير إلى أن مقاتلي حركة طالبان الأفغانية يشعرون بالملل من الحياة الوظيفية ويشتكون من حركة المرور وجرائم الشوارع في العاصمة كابول، ويكابدون صعوبات الحياة اليومية في المدينة.

وفي دراسة متعمقة تحدثت إلى أعضاء طالبان الذين استبدلوا الحرب في الجبال بوظائف مكتبية، وجدت شبكة محللي أفغانستان أن العديد من المقاتلين يجدون صعوبة في التكيف مع الحياة في العاصمة، بحسب ما ذكر موقع dnyuz.

عمر منصور أحد قادة طالبان قاتل في 5 مقاطعات ويبلغ من العمر 32 عاماً وجد نفسه ينتقل من حياة التجول بحرية والقتال ضد قوات الاحتلال إلى الحياة الوظيفية، حيث يقول "كانت لدينا درجة كبيرة من الحرية بشأن أين نذهب، وأين نبقى، وما إذا كنا سنشارك في الحرب. في هذه الأيام، عليك الذهاب إلى المكتب قبل الساعة 8 صباحاً والبقاء هناك حتى الساعة 4 مساءً. إذا لم تذهب، فأنت تعتبر غائباً، و أجر ذلك اليوم يتم اقتطاعه من راتبك. كما أن حركة المرور أصبحت أكثر ازدحاماً".

ولكونه موظفاً حكومياً متوسط الرتبة، لا يستطيع منصور تحمل تكاليف إحضار زوجته وأطفاله الخمسة إلى العاصمة، بسبب الإيجارات المرتفعة. وقال منصور، الذي ولد في شمال وزيرستان ونشأ في قرية يحيى خيل النائية، على بعد حوالي 150 ميلاً جنوب غرب كابول، إن حركة المرور في العاصمة كانت فظيعة بشكل خاص. وأضاف "وقال "ما لا يعجبني في كابول هو الازدحام المروري المتزايد باستمرار. العام الماضي، كان الأمر مقبولاً ولكن في الأشهر القليلة الماضية، ازداد الازدحام أكثر فأكثر."

حذيفة، قناص سابق يبلغ من العمر 24 عاماً، كان مسجلا في قسم شرطة العاصمة لدى وصوله. وردد صدى ازدراء رفيقه للحياة المكتبية، حيث يقول "اعتادت طالبان التحرر من القيود، لكننا الآن نجلس في مكان واحد، خلف مكتب وجهاز كمبيوتر 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. أصبحت الحياة مرهقة للغاية. أنت تفعل نفس الأشياء كل يوم. أفتقد أحياناً حياة الجهاد".

ومثل العديد من مقاتلي طالبان الذين وصلوا إلى كابول في عام 2021، نشأ حذيفة في منطقة ريفية ولم ير العاصمة من قبل. وعن ذلك يقول "بعد وصولنا إلى كابول، أذهلنا تعقيدها واتساعها وحجمها. لم نكن نعرف إلى أين نذهب. كل شيء كان غريباً بالنسبة لنا وبالطبع كنا غرباء عن السكان المحليين ".

وبالنسبة للمقاتل عبد النافع البالغ من العمر 25 عاماً، والذي قاتل في تمرد طالبان لمدة سبع سنوات، فإن الملل والبيروقراطية في الحياة كموظف حكومي يجعله يشتاق إلى الحرب. وقال "أحياناً أفتقد حياة الجهاد بسبب كل الأشياء الجيدة التي كانت فيها. في خدمتنا، هناك القليل من العمل الذي يتعين علي القيام به. لذلك، أقضي معظم وقتي على تويتر نحن متصلون بشبكة واي فاي سريعة. كثير من المجاهدين، بمن فيهم أنا، مدمنون على الإنترنت، وخاصة تويتر ".

كما كانت معدلات الجريمة المرتفعة في كابول مصدر قلق للمقاتلين مثل السيد نافع، حيث يقول "ما لا يعجبني في كابول هو حركة المرور فيها وما أخشاه هو لصوصها. أحتفظ بمسدسي طوال الوقت بعد تعرض اثنين من رفاقنا للسرقة."