قاعدة جوية إيرانية تحت الأرض. (رويترز)
قاعدة جوية إيرانية تحت الأرض. (رويترز)
الثلاثاء 7 فبراير 2023 / 20:06

قاعدة جوية إيرانية تحت الأرض.. كيف علّقت يديعوت أحرونوت؟

كشفت إيران، ظهر اليوم الثلاثاء، عن قاعدة جوية تحت الأرض، وقالت إنها الأولى من نوعها وكبيرة بما يكفي لاستيعاب مقاتلات.

 وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن القاعدة تسمى "عقاب 44"، وإنها ستؤوي طائرات بدون طيار إلى جانب الطائرات المقاتلة، ولم يحدد التقرير مكان القاعدة، لكن تم التأكيد على أنها بنيت في أعماق الأرض.
وسلطت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الضوء على ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية، قائلة إن هذه القاعدة إحدى أهم القواعد الجوية في البلاد، والطائرات المقاتلة فيها مزودة بصواريخ كروز بعيدة المدى.

 

 


قواعد عديدة

وزعم التقرير أنها مجرد واحدة من عدة قواعد تحت الأرض بنيت في السنوات الأخيرة تحت المناطق الجبلية في إيران، وهدفها السماح لطائراتها المقاتلة بشن ما أطلق عليه "عمليات جوية مفاجئة" بحيث لا يعرف العدو متى وأين يتوقعها.
أما وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" فذكرت أن تلك القواعد تحت الأرض ستجعل ممكناً صيانة الطائرات المقاتلة الإيرانية وتجهيزها بالصواريخ والأنظمة المختلفة، ما سيتيح زيادة "المدى الاستراتيجي للهجمات ضد أهداف بعيدة".


وفي الصور التي كشفت عنها إيران، شوهدت عدة طائرات مقاتلة داخل حظائر وكهوف خرسانية في القاعدة خلال زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني محمد باقري .
وفي مايو (أيار) من العام الماضي، كشفت إيران بالفعل عن قاعدة أخرى تحت الأرض، مخصصة لتخزين الطائرات بدون طيار فقط، ويبدو أن بناء القواعد تحت الأرض نابع من رغبة إيران في حماية أصولها العسكرية من قصف محتمل من إسرائيل، وقال باقري في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: "إن أي هجوم ضد إيران من قبل أعدائها، بما في ذلك إسرائيل، سيتم الرد عليه من خلال قواعدنا الجوية العديدة، بما في ذلك "عقاب 44".


 


نواقص بسلاح الجو الإيراني

وتقول يديعوت أحرونوت، إنه على الرغم من هذا التهديد، تجدر الإشارة إلى أن سلاح الجو الإيراني يعاني من عدد من النواقص الناتجة عن العقوبات الأمريكية الشديدة، مشيرة إلى أن السلاح لا يزال يعتمد على طائرات مقاتلة أمريكية الصنع تم شراؤها حتى قبل الثورة عام 1979.
وأضافت الصحيفة أن إيران تأمل الآن في تجديد أسطولها، من خلال التحالف الروسي الإيراني الذي سيوفر لإيران طائرات يتدرب الطيارون الإيرانيون بالفعل على تشغيلها.


توترات متراكمة

وزادت التوترات في المنطقة، نهاية الشهر الماضي، بعد هجوم بطائرة مسيرة على منشأة عسكرية في أصفهان نُسب إلى إسرائيل وهددت طهران بالانتقام منه.
ووفقاً للصحيفة، حتى قبل هذا الهجوم، كانت التوترات في الشرق الأوسط عالية، حيث لا تزال إيران تتعامل مع فلول "احتجاج الحجاب" الذي قُتل فيه المئات من معارضي النظام وجرح واعتقل الآلاف، كما أنها تتعرض لعقوبات وانتقادات من العالم بسبب الأسلحة التي تزود بها المنظمات الإرهابية في المنطقة، والطائرات بدون طيار التي ترسلها لروسيا ، واندفاعها غير المقيد للأسلحة النووية.