امرأة أمام مبنى منهار في جنوب تركيا(رويترز)
امرأة أمام مبنى منهار في جنوب تركيا(رويترز)
الأربعاء 8 فبراير 2023 / 19:27

مأساة الزلزال مستمرة.. أردوغان يقر بـ "بعض المشاكل"

وسط صفوف الجثث يبحث الأتراك في الملاعب وساحات انتظار السيارات، رفعوا الأغطية بعناية عن الوجوه في محاولة للتعرف على أقاربهم الذين لقوا حتفهم في زلزال مدمر هز المنطقة تركيا وسوريا.

أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. اليوم الأربعاء، بوجود بعض المشاكل في الاستجابة المبدئية للكارثة لكنه ذكر أن العمليات عادت لطبيعتها وقال إن عدد قتلى الزلزال في بلاده أرتفع إلى 8574.

وقام أردوغان بأول زيارة للمنطقة المنكوبة التي ضربها، الإثنين، زلزالان قويان وتوابعهما في وقت تأكد فيه أن عدد قتلى الكارثة في بلاده وسوريا المجاورة تجاوز 11 ألفاً.

وأضاف في تصريحات أدلى بها من إقليم كهرمان مرعش بالقرب من مركز الزلزال، وفي خلفية حديثه أصوات متواصلة لسيارات إسعاف، أنه كانت هناك بعض المشاكل في الطرق والمطارات لكن كل شيء سيصبح أفضل يوماً بعد يوم.

وقال: "في اليوم الأول شهدنا بعض المشكلات لكن في اليوم الثاني واليوم الوضع تحت السيطرة" وأضاف أن الحكومة تهدف إلى بناء مساكن خلال عام لمن شردتهم الكارثة في الأقاليم العشرة المتضررة.

وتسببت الهزة الأولى، التي تعد الزلزال الأكثر تدميراً في عقود، في إشاعة الفوضى في مستشفيات ومطارات وطرق وأسفرت عن تهدم أكثر من 6400 بناية في تركيا. وشكا الكثير من السكان منذ ذلك الحين من عدم وجود موارد كافية والاستجابة البطيئة للكارثة.

وقال أردوغان بعد أن زار خياماً نصبتها إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) لإيواء المشردين من الكارثة: "كانت لدينا بعض المشكلات في مطارات وطرق لكننا في وضع أفضل اليوم. وسنكون في وضع أفضل غداً وما بعده. لا تزال لدينا بعض المشكلات مع الوقود... لكننا سنتخطاها أيضاً".

وأشار إلى أن على المواطنين أن يلتفتوا فقط لإفادات السلطات وأن يتجاهلوا "المحرضين".

وقالت السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة تمتد تقريباً على مساحة 450 كيلومتراً من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق.

ووُضع العديد من جثث قتلى الزلزال، الذي وقع في جوف ليل الإثنين، في أكياس جثث أو تم لفها بأغطية أو القماش المشمع في انتظار الأقارب أو الأصدقاء للعثور عليها ونقلها من المستشفى الميداني.

ووُضعت الجثث في الخيام أو على الرصيف خارج المستشفى الذي يضم 1130 سريراً والذي تم بناؤه في عام 2016 لكنه تضرر بشدة من الزلزال.

وكان على بعض الجثث بطاقات بمعلومات تعريفية فيما لم يكن على البعض الآخر بطاقات. ويُصدر وكيل نيابة موجود في الموقع للأقارب الذين تعرفوا على أحبائهم شهادة وفاة وتصريح دفن ثم ينقلوها في سياراتهم.

وأعلن ما يعرف بالدفاع المدني التابع للمعارضة السورية ومنظمة "الخوذ البيضاء" ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا إلى أكثر من 1540 حالة وفاة، وأكثر من 2750 مصاباً.

وقال الدفاع المدني ، في منشور عبر حسابه بموقع "فيس بوك" اليوم الأربعاء، إن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وأضاف "تواصل فرقنا عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور حوالي 60 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة".

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع.

ويشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة/ وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلاً عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين.