جنود روس.(أرشيف)
الخميس 9 فبراير 2023 / 13:40
تفيد تقارير بأن روسيا تعكف على تطوير مجموعة أدوات تمويه تجعل مقاتليها غير مرئيين لأجهزة التصوير الحراري، وتغيّر ألوان بدلاتهم القتالية، ما يمكنهم من الاندماج مع التضاريس المحيطة.
القوات القتالية الروسية ربما تجهَّز ببدلات مدرعة حقيقية في المستقبل
في مقابلة مع ممثل مجموعة ريا نوفوستي الإعلامية، كشف فلاديمير كورموشين، المدير العام لشركة CJSC Cuirass، الشركة التي صنعت التمويه الشبيه بالحرباء، عن تفاصيل مجموعة التمويه.
وتعد الشركة واحدة من أفضل المطورين والمنتجين المحليين لحماية الدروع الشخصية ومعدات القتال الفردية لوزارة الدفاع الروسية، وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.
وقال كورموشين: "نحن نسعى جاهدين لتزويد المقاتلين بتمويه يمكن أن يجعلهم غير مرئيين للعدو. واليوم نحن مكلفون بإيواء الأفراد العسكريين في نطاقات الطول الموجي المختلفة، بما في ذلك التصوير الحراري. ويمكن تحقيق ذلك بفضل ظهور مواد خاصة جديدة".
وأشار كورموشين إلى أن "التخفي" يتحقق باستخدام أقمشة فريدة ذات صبغات خاصة، مضيفاً أن العتاد المثالي يجب أن يجعل المقاتل غير مرئي في مواجهة الخلفيات الخارجية المتغيرة.
تقنية غامضة
ومع ذلك، لم تقدِّم الشركة إطاراً زمنياً تصبح فيه التكنولوجيا حقيقة واقعة. وعلى الرغم من أنها قد تبدو وكأنها تقنية غامضة من فيلم خيال علمي، فإن المخترع الروسي واثق من أنها ستؤثر على ساحات القتال في المستقبل.
إلى جانب ذلك، يمكن أيضاً تطوير معدات الجندي المستقبلي، "Legionnaire"، والتي من المتوقع أن تظهر في منتصف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، باستخدام الابتكار في هذا المجال.
المقاتل المستقبلي
ويتوقع كورموشين أن يكون أول ظهور للنموذج الأولي للمقاتل المستقبلي في أوائل عام 2025 وأن الإنتاج الضخم لمعدات القوات سيبدأ في عام 2035.
ويُعد تطوير مجموعة الحماية القتالية والتمويه الشتوي والنظارات الواقية مجالاً آخر تشارك فيه الشركة بنشاط.
وذكرت موقع "يوريجن تايمز" أن القوات القتالية الروسية ربما تجهَّز ببدلات مدرعة حقيقية في المستقبل.
البدلة المدرعة يجري ابتكارها بوصفها جزءاً من "مشروع جندي المستقبل" الروسي الطموح لتجهيز الجنود الروس في المستقبل. وأكدت الشركة سابقاً أن بدلة الرجل الحديدي صُنعت لتغطية جسد المقاتل، على غرار الدروع التي كان يرتديها فرسان العصور الوسطى.
وفي عام 2018، كشفت شركة روستك المتعددة الجنسيات المملوكة للدولة عن أول بدلة قتالية أُنتجت في روسيا.
واختبر المهندسون الهياكل الخارجية المدرعة لراتنك Ratnik، أو "المحارب"، أثناء التدخل العسكري الروسي في سوريا. وقالت شركة روستك أنها زودت الجيش الروسي بـ 300 ألف بدلة.
ومع ذلك، لم تُرصد حتى الآن أي هياكل خارجية روسية من طراز راتنك في ساحة المعركة في أوكرانيا، على الرغم من وابل من الشكاوى من جميع أنحاء البلاد بشأن معدات الجيش غير الكافية بشكل صارخ.
الرجل الحديدي
وأشار أوليغ فاوستوف، نائب المدير العام لشركة آرمكوم للمعدات القتالية والدروع الواقية، في وقت سابق إلى أن بعض الخطوط والمناطق لا يمكن احتلالها باستخدام الآلات وحدها. ومن ثم، فإن مشاركة الجندي البشري في المعركة لا غنى عنها. ونتيجة لذلك، يجب حماية الجندي البشري قدر الإمكان.
وأضاف فاوستوف أنه لهذا السبب، بدأت جميع الجيوش الأقوى في العالم - بما في ذلك الجيش الروسي - في استكشاف فكرة تطوير مثل هذا "الرجل الحديدي".
بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف مؤخراً عن أن الدراسة الخاصة ببرنامج جندي المستقبل تجري على قدم وساق وستستغرق عاماً واحداً فقط مقابل السنوات الثلاث المتوقعة.
ولتجهيز جندي المستقبل، يعمل مشروع الجيل التالي من جندي المستقبل على تطوير خوذة مدرعة مزودة بنظام واقع معزز يمكنه تلقي البيانات من الطائرات المسيرة.
تطوير خوذة مدرعة
وتعتزم الشركة استكشاف إمكانية تطوير خوذة مدرعة معيارية بوصفها جزءاً من هذا المشروع.
ستدمج الخوذة العديد من التقنيات المتطورة في آن واحد، بما في ذلك الواقع المعزز، بحيث يمكن تقديم تفاصيل متنوعة حول سيناريو ساحة المعركة وإشارات التحكم وتحذيرات الخطر في مجال رؤية الجندي.
وسيتم تزويد خوذة المقاتل بأجهزة استشعار، مما يسمح لهم بمعرفة ما إذا كان قناص أو سلاح بدقة عالية يستهدف المقاتل.
علاوة على ذلك، يمكن عرض معلومات الطائرة المسيرة، بما في ذلك الصورة، على الخوذة بفضل تقنية الواقع المعزز، مما يسمح للجيش بالتحكم في الطائرة المسيرة مباشرة.وتتجه العديد من القوات، بما في ذلك الجيش الأمريكي، إلى حلول تتمحور حول الشبكة بالإضافة إلى الدروع المركبة لجنودهم، إذ أمست ساحات القتال تعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي بشكل أكبر.