المرشد الأعلى في إيران. (أ ب)
المرشد الأعلى في إيران. (أ ب)
الأحد 12 فبراير 2023 / 18:43

مخاوف من سيطرة الحرس الثوري على المؤسسات الإيرانية

رأى الكاتب والباحث الإسرائيلي، يوني بن مناحم، أن مسؤولين إيرانيين كباراً يخشون من أن يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى سيطرة "الحرس الثوري" على المؤسسات الإيرانية، وتحويل النظام إلى نظام عسكري ديكتاتوري، من أجل الدفاع عن نفسه في مواجهة الانتقادات الداخلية المتزايدة والضغوط الخارجية.

 

ووفقاً لمقال بن مناحم بموقع "زمن يسرائيل"، فإن احتجاجات الحجاب فشلت في تقويض الحكومة الإيرانية، ولجأ الحرس الثوري الإيراني إلى القمع الوحشي للمتظاهرين، ويقود خطاً متطرفاً في سياسة إيران الخارجية، مستطرداً: "هناك خوف يتزايد من أنهم سيحولون النظام إلى ديكتاتورية عسكرية".
 
وأضاف الكاتب أن احتجاجات الحجاب في إيران مستمرة منذ حوالي 5 أشهر ولا تلوح في الأفق نهاية لها، وهناك عدة مئات من القتلى، وتم اعتقال الآلاف وإعدام 5 متظاهرين، واصفاً إياها بأنها أكبر احتجاجات منذ الثورة عام 1979، ومن المُحتمل أن تؤدي إلى سقوط النظام في نهاية الأمر، إلا أنها في الوقت نفسه يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التطرف من جانب النظام الإيراني وتعزيز الحرس الثوري.
 

الاعتماد على الحرس الثوري

يقول الكاتب، إن المرشد الأعلى علي خامنئي أصبح أكثر اعتماداً على "الحرس الثوري" الذي يحمي بقاءه بقمع الاحتجاجات بوحشية، مضيفاً أن تلك الاحتجاجات تحولت من مظاهرة بسبب الحجاب ومطالبة بحقوق المرأة، إلى احتجاجات تطالب بإسقاط النظام.

 

سياسة العصا والجزرة

ولفت الكاتب إلى ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإيراني في بداية الأسبوع، بأن المرشد الأعلى علي خامنئي منح عفواً لعشرات الآلاف من السجناء، بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في مظاهرات خلال موجة احتجاجات الحجاب، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة عام 1979، معتبراً أن خامنئي يواصل سياسة "العصا والجزرة" لمحاولة تهدئة موجة الاحتجاج.
 

انتقادات داخلية

ورغم القمع الوحشي لاحتجاجات الحجاب، هناك أيضًا انتقادات داخلية للنظام من علماء الدين الشيعة في النجف وقم ومن كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين السابقين، بحسب ما أكده الكاتب.
 

الإصلاح

ويرى الكاتب أن النظام الإيراني غير مستعد لأي إصلاح وهو يبالغ بشكل متزايد في مواقفه، لافتاً إلى أن المرشد الأعلى غير مهتم بتوقيع الاتفاق النووي ولا يخشى عقوبات إضافية ستفرضها الدول الغربية على إيران.
 

خط متطرف إيراني وتراخي أوروبي

وأشار إلى أنه في عام 2023، من المتوقع أن تواصل إيران الخط المتطرف في سياستها الخارجية وداخلها، وهذا هو الخط الذي يمليه "الحرس الثوري".

ورأى إن العالم الغربي يظهر تراخياً في مواجهة إيران المتطرفة، والدولة الوحيدة التي تتحداها هي إسرائيل، وتابع: "إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي ليسا مستعدين للقيام بعمل عسكري ضد إيران ويأملون أن يؤدي احتجاج الحجاب إلى مزيد من انهيار النظام الإيراني".