تركيا توقف عمليات الإنقاذ و46 ألفاً إجمالي الضحايا

وتم تسجيل أكثر من 5700 هزة ارتدادية بعدما ضرب الزلزال الذي تبلغ قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر المنطقة الحدودية التركية السورية، حسبما ذكر يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

ولقي آلاف الأشخاص حتفهم في سوريا المجاورة جراء الزلزالين.

وأضاف سيزر أن حوالي 13 ألف عامل إنقاذ يبذلون الجهود الأخيرة لإنقاذ الأشخاص المحاصرين من تحت الأنقاض في مديني هاتاي وكهرمان مرعش الأكثر تضرراً جراء الزلزال، مضيفاً أن مهمة البحث والإنقاذ من المخطط أن تنتهي غداً الأحد.

وانتشلت فرق الإنقاذ في تركيا ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل، أحياء من تحت أنقاض مبنى سكني منهار بعد مرور 296 ساعة على الزلزالين، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.
وقالت إدارة إطفاء إسطنبول إنه تم إنقاذ رجل في الأربعينيات من عمره يدعى هاكان ياسين أوغلو في إقليم هاتاي جنوب تركيا بعد 278 ساعة من وقوع الزلزال.
وقبل ذلك تم إنقاذ الفتى عثمان حلبية (14 عاماً) وشاب يدعى مصطفى أفجي (34 عاماً) في مدينة أنطاكية التاريخية.
 وفي ذات الوقت، ناقشت السلطات في إسطنبول، أكبر مدن البلاد، مسألة الاستعداد للزلازل في المسقبل، لمنح حدوث مأساة بهذا المستوى مجدداً.
وتعرضت السلطات التركية لانتقادات بسبب التراخي في تطبيق قواعد البناء، وهو الأمر الذي ربما تسبب في حصيلة القتلى المرتفعة.
 وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن السلطات اعتقلت إجمالي 120 شخصاً، من بينهم مقاولون، فيما يتعلق بانهيار المباني.
وعبر مسعفون وخبراء عن مخاوفهم من احتمال انتشار عدوى في المنطقة التي انهارت فيها آلاف المباني وتضررت البنية التحتية للصرف الصحي.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، اليوم السبت، إنه على الرغم من زيادة في حالات المرض المرتبطة بالمعدة والجهاز التنفسي العلوي إلا أن الأعداد لا تشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة، مضيفاً أنه تم اتخاذ إجراءات لمراقبة الأمراض المحتملة والوقاية منها.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في إقليم هاتاي "أولويتنا الآن هي التعامل مع الحالات التي يمكن أن تهدد الصحة العامة والوقاية من الأمراض المعدية".
وقال وزير البيئة التركي مراد كوروم، الجمعة، إنّ أكثر من 84 ألف مبنى انهارت أو يتعيّن هدمها بسرعة أو تضرّرت بشدة في الزلزال.
وتقول منظمات الإغاثة إن الناجين سيحتاجون إلى المساعدة لأشهر قادمة في مواجهة الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية.
وفي سوريا المجاورة المنكوبة بالفعل بأكثر من عقد من الحرب الأهلية تم تسجيل أكبر عدد من إجمالي القتلى في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة شمال غرب البلاد.
ولم تعلن تركيا أو سوريا حتى الآن عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين بعد الزلزال.
وناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس تخصيص أكثر من مليار دولار لعملية الإغاثة في تركيا، وأطلقت نداء بقيمة 400 مليون دولار للسوريين