منشأة نووية إيرانية. (أرشيف)
منشأة نووية إيرانية. (أرشيف)
الإثنين 20 فبراير 2023 / 16:47

الغرب وقنبلة إيران... مزيد من العقوبات أم هجوم؟

تحدث الكاتب الإسرائيلي نوعم أمير عن الخيارات المتاحة أمام الغرب وإيران بشأن البرنامج النووي، متسائلاً: "هل يزيد الغرب من عقوباته المفروضة على طهران، أم يتجه نحو الخيار العسكري، خصوصاً بعد الأنباء التي تحدثت عن اقتراب طهران من تصنيع القنبلة؟.

وقال الكاتب الإسرائيلي في مقال له بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، إنه في إسرائيل لم يكن المرء بحاجة إلى قراءة اقتباسات دبلوماسيين نُشرت في وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، لفهم أن التخلي عن محاولات إعادة التوقيع على الاتفاقية النووية سيدفع الإيرانيين إلى بذل كل جهد ممكن لدفع المشروع النووي والاتجاه نحو القنبلة، لافتاً إلى أن الإيرانيين الآن اقتربوا من القنبلة النووية.
 

6% في أيدي خامنئي

وأضاف الكاتب أن الإيرانيين وصلوا إلى التخصيب بنسبة 84%، أي أن 6% فقط تفصلهم عن صنع قنبلة نووية، لافتاً إلى أن الطريق نحو القنبلة يمر عبر المرشد  الأعلى علي خامنئي، وهو الشخص الذي يجب أن يعطي الأمر، وفي الوقت الحالي هو لا يزال بعيداً عن ذلك القرار، وتابع: "المدة من لحظة إصدار الأمر لعملية التخصيب التي تمكنهم من بناء قنبلة نووية، حتى التنفيذ الفعلي يقدر بعدة أشهر".
واستطرد الكاتب: "يبدو أن سياسة الغرب لم تتغير فعلاً، وهذا أحد أسباب عدم تصعيد العقوبات على الإيرانيين في المستقبل القريب".

التحرك عسكرياً خيار وحيد

وقال الكاتب: "بصراحة، الغرب ليس لديه رد على الهياج الإيراني، والجواب الوحيد هو إعداد الخيار العسكري"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أدركت منذ وقت طويل أنه بخلاف العقوبات المفروضة حالياً على طهران، لا توجد قدرة على ممارسة ضغط إضافي لا يشمل هجوماً عسكرياً، مشيراً إلى أن تصعيد العقوبات قد يؤدي إلى ما هو أبعد من الوضع الحالي، بإلحاق الضرر بالاقتصاد العالمي بشكل واسع، والتسبب بأضرار خارج حدود إيران.
 

العقوبات وعودة الاحتجاجات

وتابع: "تشير التقديرات إلى أن الظروف ستصبح أكثر صعوبة، ولكن لن تتفاقم بطريقة تزيد من إحكام الخناق حول عنق صانعي القرار في إيران، وإلى جانب ذلك، فإن قرار الغرب بفرض عقوبات إضافية يمكن أن يعيد بالتأكيد الاحتجاجات التي هدأت قليلاً مؤخراً إلى الشوارع تحت غطاء السبات".
 

خيارات إيران والغرب

ووفقاً للكاتب، لدى الإيرانيين خياران، إما دفع البرنامج إلى حافة بناء قنبلة أو العودة إلى طاولة المفاوضات، وتابع: "يبدو أنه في هذا الشأن تم اتخاذ قرار في طهران وهو التوجه نحو القنبلة".
أما بالنسبة للغرب، أو بمعنى آخر، إسرائيل والولايات المُتحدة الأمريكية، فهناك خياران، إما الاستعداد معاً لشن هجوم على إيران أو الاستعداد بشكل منفصل، وتابع: "الخيار في الوقت الحالي للطرفين هو الاستعداد معاً".